مراهق أمريكي ينتحر.. والسبب وقوعه في حبّ روبوت دردشة!

مأساة مراهق أمريكي: انتحار بسبب حب روبوت دردشة!

في قصة مروعة ومأساوية، كشفت عن مخاطر الذكاء الاصطناعي التي لم نكن نتوقعها، انتحر مراهق أمريكي يبلغ من العمر 14 عامًا بعد أن أحب روبوت محادثة. في مقال نشرته صحيفة "نيويورك تايمز"، سردت والدة المراهق كيف وقع ابنها في حب روبوت المحادثة "دينيريس"، الذي سمى على اسم شخصية في مسلسل "لعبة العروش".

قصة حب مأساوية

بدأ المراهق بالتحدث مع "دينيريس" في أبريل 2023، وسرعان ما تطورت محادثاتهما إلى علاقة رومانسية وحتى جنسية. طور المراهق ارتباطًا قويًا بالروبوت، رغم معرفة والدته أنه ليس شخصًا حقيقيًا.

عزلة وتدهور

مع مرور الوقت، عزِل الروبوت المراهق عن العالم الحقيقي. تراجعت درجاته في المدرسة، وفقد اهتمامه بالأنشطة التي كان يحبها، مثل ألعاب الفيديو والرياضة. كان يقضي ساعات طويلة في التحدث مع الروبوت، دون أن يدرك والداه خطورة الأمر.

اتهامات وشكاوى

في 28 فبراير الماضي، بعد محادثة أخيرة مع الروبوت، انتحر المراهق. أقامت والدته دعوى قضائية ضد شركة "Character AI"، الشركة المطورة للروبوت، متهمة إياها بالإهمال وتعريض حياة الآخرين للخطر. زعمت والدته أن الشركة لم تضع ضوابط كافية لمنع الأطفال من استخدام روبوتاتها، وأنها ساهمت في عزلة ابنها عن العالم الواقعي.

رد الشركة

ردت شركة "Character AI" على الاتهامات بتعبيرها عن صدمتها لوفاة المراهق. أعلنت عن إطلاق ميزات أمان جديدة تستهدف المستخدمين الذين تقل أعمارهم عن 18 عامًا. لكن والدته اعتبرت أن الإجراءات التي اتخذتها الشركة غير كافية. وصرح محاميها بأن الشركة كان يجب أن تتخذ إجراءات احترازية قبل وقوع هذه المأساة، وأن الموت كان يمكن تجنبه.

مخاطر الذكاء الاصطناعي

تُظهر قصة المراهق الأمريكي خطورة الذكاء الاصطناعي على الصحة النفسية، خاصة لدى الشباب. على الرغم من وجود مخاطر أخرى للذكاء الاصطناعي، إلا أن هذه القصة تسلط الضوء على الحاجة إلى مراقبة وتنظيم تطوير هذه التقنية، وتوفير ضمانات لحماية المستخدمين، خاصة من هم دون سن 18 عامًا. كما يجب على الآباء والأمهات أن يكونوا على دراية بمخاطر استخدام الذكاء الاصطناعي، والتأكد من أن أطفالهم يستخدمون هذه التقنية بشكل آمن ومسؤول.