مسيحيو العراق يقاطعون
مقاطعة المسيحيين لانتخابات برلمان إقليم كردستان: أسباب وتبعات
تقليص المقاعد وتأثيره على مشاركة المسيحيين
بعد قرار المحكمة الاتحادية العراقية في 21 شباط 2024 بتقليص مقاعد الكوتا المخصصة للمسيحيين في برلمان إقليم كردستان إلى ثلاث مقاعد فقط، أعلنت الأحزاب المسيحية مقاطعة الانتخابات. هذا القرار أثار استياءً واسعاً في أوساط المسيحيين الذين اعتبروا أن هذا التمثيل لا يعكس عددهم ووجودهم في الإقليم، الذي يقدر بنحو 250 ألف شخص.
أسباب المقاطعة
يرى المسيحيون أن هناك عدة أسباب رئيسية دفعت الأحزاب المسيحية لمقاطعة الانتخابات، منها:
- تقليص عدد المقاعد: يرى المسيحيون أن تقليص مقاعدهم من ثمانية إلى ثلاث مقاعد ليس عدلاً، خاصةً مع وجود العديد من المرشحين المؤهلين وذوي الخبرة.
- عدم حصر التصويت: يشعر المسيحيون بالقلق من عدم حصر التصويت للمقاعد المخصصة لهم بالمسيحيين فقط، ما يُمكن أن يؤدي إلى تصويت غير مسيحيين لمرشحين مسيحيين ينتمون لأحزاب غير مسيحية، مما يؤثر على تمثلهم الفعلي.
- عدم التوزيع الديموغرافي العادل: يشير المسيحيون إلى عدم تناسب توزيع المقاعد مع التوزيع الديموغرافي لهم في المحافظات، مثل دهوك، التي يعتقدون أن لها الحق في الحصول على مقعدين بدلاً من واحد.
تبعات المقاطعة
مقاطعة الأحزاب المسيحية للانتخابات تركت فراغاً في تمثيلهم، حيث أدى ذلك إلى ترشح شخصيات مسيحية مقربة من أحزاب كردية وأخرى مسيحية خارج الإقليم. أدى ذلك إلى شعور المواطنين المسيحيين بالإحباط، معتبرين أن المرشحين الجدد لا يمثلونهم بشكل حقيقي.
يُشير مدير عام الشؤون المسيحية في حكومة إقليم كردستان خالد جمال إلى أن "المسيحيين غبنوا في الانتخابات الجارية بسبب تقليص مقاعدهم"، "مقاطعة الأحزاب المسيحية قد زاد من إحباط المسيحيين، لأن الساحة قد فرغت من الممثلين الحقيقيين للمسيحيين الموجودين في اقليم كردستان".
ممثلين مسيحيين خارج إطار الأحزاب
من جهته، يؤكد يوانت أمينيان، النائب الأرمني السابق في برلمان إقليم كردستان، على أن الأرمن لن يكون لهم ممثل في البرلمان المقبل، معتبرًا أن قرار المحكمة الاتحادية قد ألغى المقعد المخصص للأرمن، "لم يتعامل معنا كقومية مستقلة بل تعامل معنا جزء من اتباع الديانة المسيحية".
تأثيرات على مستقبل المسيحيين
من المهم أن ندرك أن مقاطعة الأحزاب المسيحية للانتخابات قد تؤثر بشكل كبير على مستقبل المسيحيين في إقليم كردستان. فغياب تمثيلهم الحقيقي في البرلمان قد يُضعف قدرتهم على الدفاع عن حقوقهم ومصالحهم، ويؤدي إلى صعوبة في تلقي الدعم الحكومي.
استنتاجات
يُعد قرار تقليص المقاعد المخصصة للمسيحيين في برلمان إقليم كردستان قراراً غامضاً وبعيداً عن العدالة. مقاطعة الأحزاب المسيحية للانتخابات قد تؤدي إلى غياب تَمثيلهم الفعلي في البرلمان، مما قد يُضعف حقوقهم ويؤثر سلباً على مستقبلهم في الإقليم.
Recommendations
- يجب على الحكومة التحاور مع المسيحيين للتوصل إلى حلول عادلة وتعزز تمثيلهم في البرلمان.
- يجب أن تُجرى انتخابات عادلة وتُلبي احتياجات كل الاطراف السياسية في الاقليم.
- يجب أن تُستثمر في مشاريع تُعزز ثقافة القبول والتعايش السلمي بين جميع المجموعات العرقية والدينية في الإقليم.
تم نشر هذا المقال بواسطة تطبيق عاجل
التطبيق الأول لمتابعة الأخبار العاجلة في العالم العربي
اضغط لتحميل التطبيق الآن مجاناً