مسيحيو القرى الحدودية اللبنانية... صامدون بتطمينات الفاتيكان
المسيحيون في القرى الحدودية اللبنانية: صامدون بدعم الفاتيكان
صمودٌ قوي في مواجهة التحديات
تُظهر القرى المسيحية في جنوب لبنان صموداً ملحوظاً في مواجهة التوتر الأمني الحاصل على الحدود اللبنانية-الإسرائيلية، رغم انسحاب الجيش اللبناني مؤخراً من بعض المناطق. ففي بلدة رميش الحدودية، تمكن الأهالي من تعليق قرار سحب عناصر قوى الأمن الداخلي بعد أيام من سحب الجيش، رفضاً لتركهم عرضة للأخطار.
دعم الفاتيكان ومطمئنات للبقاء
يؤكد الكاهن نجيب العميل، راعي رعية رميش، أن الاتصالات المكثفة مع المسؤولين اللبنانيين، بالإضافة إلى الدعم القوي من السفير البابوي في لبنان، قد أسهمت في تراجع قرار سحب قوات الأمن. ويؤكد الكاهن أن تطمينات متكررة وصلتهم من السفير البابوي، مشددًا على عدم الخوف من أي تهديد محتمل.
عدم وجود أهداف عسكرية
يشدد الأهالي على عدم وجود أي نشاط عسكري في قراهم، مما يقلل من احتمالية استهدافها من قبل إسرائيل. كما أن تواجد قوات اليونيفيل ووصول المساعدات بشكل منتظم قد أسهم في طمأنة السكان، رغم وجود مخاوف من صعوبة وصول المساعدات بعد سحب الجيش.
مواقف متباينة في الجنوب
لا تزال بعض القرى المسيحية الأخرى، مثل القليعة، صامدة أيضًا. بينما شهدت العديد من القرى الشيعية نزوحاً واسعاً بعد قصف إسرائيلي مكثف، مما يُؤكد على تباين الموقف بين الطوائف.
إعادة تموضع الجيش اللبناني
تؤكد مصادر أمنية لبنانية أن الجيش لم ينسحب من جنوب الليطاني، وإنما تم إعادة تموضعه، وذلك لمنع وقوع أي احتكاك مع الجيش الإسرائيلي. وتُفسر المصادر هذه الخطوة بسبب استهداف الجيش الإسرائيلي من قبل العدو، بالإضافة إلى صعوبة إيصال الإمدادات إلى بعض المراكز العسكرية.
الخلاصة
تشهد القرى المسيحية في جنوب لبنان حالة من الصمود والتحدي، مدعومة بتطمينات من الفاتيكان، مع استمرار وصول المساعدات بشكل منتظم. يبقى الوضع الأمني على الحدود متقلبًا، مما يستدعي الحذر واليقظة من جميع الأطراف.
تم نشر هذا المقال بواسطة تطبيق عاجل
التطبيق الأول لمتابعة الأخبار العاجلة في العالم العربي
اضغط لتحميل التطبيق الآن مجاناً