مشاريع الكهرباء تقود الجهود الخليجية للتحوّل نحو الطاقة النظيفة

مشاريع الطاقة الكهربائية تقود الجهود الخليجية للتحول نحو الطاقة النظيفة

الاستدامة البيئية والاقتصادية في قلب الاستراتيجيات

أكد أمير المنطقة الشرقية السعودية، سعود بن نايف بن عبد العزيز، على أهمية التحول نحو الطاقة النظيفة كضرورة ملحة، بدلاً من كونها رفاهية. أشار إلى أن الضغط البيئي والاقتصادي العالمي يفرض على دول مجلس التعاون الخليجي تبني استراتيجيات واضحة لتحقيق ذلك، مما أدى إلى خطوات مهمة ومتنوعة لدعم التحول نحو الطاقة المستدامة وتقليل انبعاثات الكربون.

يُعدّ هذا التوجه جزءًا من المساعي العالمية لتحقيق الحياد الصفري، وهو الهدف الأساسي الذي يسعى الجميع إلى تحقيقه.

العمل المشترك وتطوير أنظمة الكهرباء

شدد أمير المنطقة الشرقية على أهمية العمل المشترك لتطوير أنظمة الكهرباء في جميع دول الخليج، بما في ذلك إدخال التقنيات الحديثة وتعزيز الاستثمار في مصادر الطاقة المتجددة، فضلاً عن تعزيز كفاءة استهلاك الطاقة.

مبادرة السعودية الخضراء ومشاريع الطاقة الشمسية

أوضح أن "مبادرة السعودية الخضراء"، التي تهدف إلى زراعة 10 مليارات شجرة، تُساهم في تحقيق الحياد الصفري بحلول عام 2060. وتُضاف إلى هذه المبادرة مشاريع ضخمة في الطاقة الشمسية، مثل "نيوم" الذي يعتمد بشكل كبير على الطاقة النظيفة، وهو نفس الحال في مختلف دول مجلس التعاون الخليجي.

تعزيز التعاون بين دول مجلس التعاون

أكد الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي، جاسم البديوي، على أهمية "منتدى تعزيز مستقبل الطاقة نحو مستهدفات الحياد الصفري" في تبادل الخبرات والأفكار والتجارب بين دول المجلس.

الاستثمار في مشاريع الطاقة النظيفة

وأشار إلى أن دول مجلس التعاون تسعى إلى تعزيز المشاريع المشتركة في دعم منظومة الابتكار والتطوير التقني في مجال الطاقة المتجددة، والاستثمار في مشاريع الطاقة النظيفة، والتركيز على الاستثمار في رأس المال البشري وسلاسل الإمداد.

مستقبل التنمية المستدامة

أكد رئيس مجلس إدارة هيئة الربط الكهربائي المهندس محسن الحضرمي على أهمية المنتدى في مناقشة القضايا الحيوية التي تمس مستقبل المنطقة والعالم أجمع. وأشار إلى أن التحديات التي تواجه قطاع الطاقة في الوقت الراهن تتطلب العمل الجاد والجماعي والتفكير الاستراتيجي للوصول إلى حلول مبتكرة ومستدامة، تخدم مستقبل قطاع الطاقة بشكل خاص والمستقبل التنموي بشكل عام.

الترابط الإقليمي والتقنيات المتطورة

أكد الرئيس التنفيذي لهيئة الربط الكهربائي المهندس أحمد الإبراهيم على أهمية المنتدى في جمع نخبة من الخبراء العالميين وقادة الصناعة وصانعي السياسات والمستثمرين لخلق تفاعل حاسم بين التقنية والأسواق والترابط الإقليمي لتحقيق طموحات منطقة الخليج في تحقيق صافي كربون صفر.

فرص هائلة للطاقة المتجددة

أوضح أن منطقة الخليج تمتلك فرصة فريدة للاستفادة من مواردها المتجددة الوفيرة والتقنيات المتطورة والأسواق المترابطة لريادة شبكة كهربائية خالية من الكربون.

التزام الهيئة بالتحول في مجال الطاقة

أكد الإبراهيم على التزام هيئة الربط الكهربائي بدورها الريادي في صناعة الطاقة وتوفيرها، من خلال تعزيز الربط وتمكين تجارة الطاقة الكهربائية الفعالة والتعاون الإقليمي.

نجاح مشروع الربط الكهربائي الخليجي

أشار إلى النجاحات التي حققها مشروع الربط الكهربائي في تجنب شبكات كهرباء دول المجلس لأي انقطاع جزئي أو كلي بنسبة 100%، من خلال تقديم الدعم الفوري بنقل الطاقة المطلوبة عبر شبكة الربط الكهربائي التي تمتد لمسافة أكثر من ألف كيلو متر من الكويت إلى سلطنة عمان.

أرقام هامة لنجاح مشروع الربط الكهربائي

بلغ عدد حالات الدعم أكثر من 2800 حالة حتى الآن، وذلك بفضل مشروع الربط الكهربائي الخليجي، الذي حقق وفرًا اقتصاديًا أكثر من 3.6 مليارات دولار.