مصر ترفع أسعار الوقود للمرة الثالثة هذا العام

مصر ترفع أسعار الوقود للمرة الثالثة هذا العام

ارتفاع أسعار الوقود وتأثيره على الاقتصاد

أعلنت مصر عن رفع أسعار الوقود للمرة الثالثة هذا العام، مما أدى إلى زيادة تتراوح بين 11 و 17 بالمائة في أسعار البنزين والسولار. وتأتي هذه الزيادة في إطار خطة الحكومة لتقليص دعم السولار والبنزين تدريجيًا. وشهدت أسعار السولار، وهو أحد أكثر أنواع الوقود استخدامًا في البلاد، زيادة كبيرة لتصل إلى 13.50 جنيه مصري (0.2779 دولار) للتر من 11.50 جنيه. وارتفع سعر البنزين أيضًا، حيث وصل سعر "بنزين 80" إلى 13.75 جنيه، وسعر "بنزين 92" إلى 15.25 جنيه، وسعر "بنزين 95" إلى 17 جنيهًا للتر.

وأكدت الحكومة على أنها ستغطي تكاليف الطاقة الإضافية لمنتجي الخبز المدعوم، وذلك في إطار سعيها لحماية المواطنين من ارتفاع أسعار المواد الغذائية الأساسية. وتأتي هذه الخطوة بعد ارتفاع سعر الخبز المدعوم بنسبة 300% في يونيو الماضي، وهو قرار حساس سياسيًا، نظرًا لأن ثلثي سكان مصر يستفيدون من برنامج الخبز المدعوم.

البنك المركزي يُبقي على أسعار الفائدة ثابتة

بعد ساعات قليلة من إعلان الحكومة عن زيادة أسعار الوقود، أعلن البنك المركزي المصري عن الإبقاء على أسعار الفائدة دون تغيير للمرة الرابعة على التوالي. وتأتي هذه الخطوة في ظل ارتفاع معدل التضخم في مصر، الذي سجل 26.4% في سبتمبر 2024. ويُعد هذا القرار جزءًا من جهود البنك المركزي لتحقيق استقرار اقتصادي في مواجهة استمرار الضغوط التضخمية.

التحديات الاقتصادية المستقبلية

أشارت لجنة السياسات النقدية في البنك المركزي إلى أن التوقعات تشير إلى استقرار التضخم عند مستوياته الحالية حتى الربع الرابع من 2024، مع وجود بعض المخاطر الصعودية، مثل استمرار التوتر الإقليمي وارتفاع أسعار السلع الأساسية العالمية. ومن المتوقع أن ينخفض معدل التضخم بدءًا من الربع الأول من عام 2025 مع تحقيق التأثير التراكمي لقرارات التشديد النقدي والتأثير الإيجابي لفترة الأساس.

وتشهد مصر حالة من التحديات الاقتصادية المستمرة، مع تزايد الضغوط التضخمية وارتفاع أسعار الوقود. وتسعى الحكومة من خلال هذه الخطوات إلى ضمان استقرار الاقتصاد ومعيشة المواطنين.