مصر لتغيير جذريّ في منظومة «دعم» المواطنين

مصر تسعى لإصلاح نظام الدعم الحكومي: التحول من "الدعم العيني" إلى "الدعم النقدي" ###### حوار وطني حول نظام الدعم الحكومي في مصر

تخطط الحكومة المصرية لإحداث تغيير جذري في نظام الدعم المقدم للمواطنين، حيث تسعى لتحويله من "الدعم العيني" إلى "الدعم النقدي" أو "الدعم النقدي المشروط"، بهدف ضمان وصول الدعم إلى مستحقيه.

وأشار وزير التموين والتجارة الداخلية، شريف فاروق، إلى أن التحول إلى نظام الدعم النقدي هو الخيار المُفضل للحكومة، وأن الأمر مُعرض على الحوار الوطني ومجلس النواب.

تاريخ نظام الدعم العيني في مصر

منذ عقود، تُطبق الحكومة المصرية منظومة تموينية لتوزيع السلع الأساسية بأسعار مدعومة، مثل الخبز والزيت والسكر، تُصرف شهرياً من خلال "بطاقات التموين".

التحديات التي تواجه نظام الدعم العيني

تواجه الحكومة المصرية تحديات عديدة في تطبيق نظام الدعم العيني، بما في ذلك:

• الأعباء الاقتصادية: يُمثل نظام الدعم العيني عبئًا كبيرًا على الموازنة العامة للدولة.
• عدم وصول الدعم إلى مستحقيه: يشكو الكثيرون من عدم وصول الدعم إلى مستحقيه، مما يؤدي إلى هدر الأموال.
• الفاقد في نظام الدعم العيني: تشير تقديرات الحكومة إلى وجود فاقد كبير في نظام الدعم العيني.

أهداف التحول إلى نظام الدعم النقدي

تهدف الحكومة المصرية من خلال التحول إلى نظام الدعم النقدي إلى:

• ضمان وصول الدعم إلى مستحقيه.
• تحسين كفاءة استخدام الأموال المخصصة للدعم.
• زيادة مرونة وحرية اختيار السلع والخدمات بالنسبة للمواطنين.

التوافق والنقاش المجتمعي

يجري حاليًا نقاش مجتمعي حول التحول إلى نظام الدعم النقدي عبر "الحوار الوطني". يهدف الحوار الوطني إلى التوصل إلى توافق في الآراء حول نظام الدعم الأفضل، بينما يناقش الخبراء والاقتصاديون مزايا وعيوب كل نظام.

مخاوف من التحول إلى نظام الدعم النقدي

يوجد بعض المخاوف من التحول إلى نظام الدعم النقدي، منها:

• ارتفاع التضخم: يخشى البعض من أن يؤدي التحول إلى نظام الدعم النقدي إلى زيادة التضخم.
• عدم وصول الدعم إلى مستحقيه: يخشى البعض من عدم وصول الدعم إلى مستحقيه في ظل وجود فئات غير قادرة على إدارة الأموال.
• زيادة الأسعار: يُخشى من أن يؤدي وقف الدعم السلعي إلى زيادة الأسعار في السوق.

مستقبل نظام الدعم

يعتقد بعض الخبراء أنه من الضروري إجراء نقاش مجتمعي شامل حول نظام الدعم، مع مراعاة التحديات التي تواجه نظام الدعم العيني، ومخاطر التحول إلى نظام الدعم النقدي.

في النهاية، يُفترض أن يكون نظام الدعم هو الأفضل لتوفير الحماية الاجتماعية للمواطنين و تحقيق العدالة الاجتماعية في مصر.