"معركة" عضوية "الكاف" تنطلق من أديس أبيبا

معركة عضوية "الكاف": صراع الخفاء في أديس أبيبا

بعيدًا عن الأضواء، تستعد الجمعية العامة للكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم لاجتماعها السنوي في أديس أبابا، إثيوبيا. هذا الاجتماع هو ساحة لمعركة خفية بين القوى المؤثرة في الكاف، تهدف إما للحفاظ على الوضع الراهن أو لإحداث تغيير جذري.

منافسة محتدمة على مقاعد قيادية

يسبق هذا الاجتماع، المقرر يوم 22 أكتوبر 2024، موعدًا هامًا آخر، وهو تجديد الهياكل على مستوى مكتب "الكاف" ومجلس "الفيفا" في 12 مارس 2025. تعتبر الجزائر، برئاسة وليد صادي، عازمة على كسب الرهان هذه المرة، بعد خسارة مقعدها في السابق بسبب نقص الاهتمام والاستراتيجية.

ترشح الجزائر وتحديات "اللوبيات"

بالرغم من احتمالية عودة التمثيل الجزائري في المكتب التنفيذي لـ"الكاف"، فإن المناورات السياسية التي تحاك قد تعقد هذا الأمر. فقد تُمنح المغرب، عضو اتحاد شمال إفريقيا، فرصة الترشح لمكتب "الكاف" بدلًا من مجلس "الفيفا"، بهدف إعاقة الترشح الجزائري.

قوانين "الكاف" وتوزيع المقاعد

يمنع قانون "الكاف" تمثيل اتحادية واحدة بأكثر من عضو في المكتب التنفيذي. كما أن عضوية "الفيفا" تُمنح تلقائيًا لعضوية "الكاف". لذا، فإن تواجد المغرب ومصر في مجلس "الفيفا" من 2021 إلى 2025، يمنعهم قانونيًا من الترشح لمكتب "الكاف".

مخططات "الكاف" وإلغاء شرط السن

يُقترح إلغاء شرط السن (70 سنة) للترشح لعضوية المكتب التنفيذي أو رئاسة "الكاف". وهذا المقترح، المُقدم من قبل أربع اتحاديات، يُشير إلى محاولة فوزي لقجع وهاني أبوريدة السيطرة على "الكاف". فبإلغاء شرط السن، يمكن لأبوريدة (73 عامًا) الترشح لرئاسة "الكاف"، بينما يُمكن لقجع التنازل عن مقعده في "الفيفا" للترشح لمكتب "الكاف".

الجزائر والمغرب: صراع على النفوذ

تُؤكد هذه المعركة على التوتر المستمر بين الجزائر والمغرب، وتستمر المنافسة على السيطرة على "الكاف". فقد تُمنح الجزائر فرصة استعادة نفوذها في "الكاف"، ما يُهدد مصالح المغرب.

مستقبل "الكاف" وتحديات قيادية

سيُحدد اجتماع أديس أبابا مصير هذه المعركة، وستتضح الصورة بشكل أكبر في 12 نوفمبر 2024، وهو آخر أجل لإيداع الترشيحات لمكتب "الكاف" ومجلس "الفيفا". فهل ستتمكن الجزائر من استعادة مقعدها في "الكاف"؟ وهل ستُحرز المغرب على مزيد من النفوذ؟ سيُجيب الوقت عن هذه الأسئلة.