مع العد التنازلي للانتخابات الأمريكية: لمن ستذهب أصوات الأمريكيين العرب والمسلمين؟
مع العد التنازلي للانتخابات الأمريكية: أين ستذهب أصوات الأمريكيين العرب والمسلمين؟
صوت هام في انتخابات محورية
مع اقتراب الانتخابات الرئاسية الأمريكية، يزداد الاهتمام بأصوات الجاليات العربية والمسلمة في الولايات المتحدة، خاصة مع تزايد اعتقاد المراقبين بأن هذه الأصوات قد تلعب دورا حاسما في تحديد الفائز في هذه الانتخابات. فبينما يتنافس دونالد ترامب، المرشح الجمهوري، وكمالا هاريس، مرشحة الحزب الديمقراطي، على كسب تأييد الناخبين، تتجه الأنظار إلى تأثير القضايا الإقليمية والسياسات الخارجية على خيارات التصويت لدى الأمريكيين العرب والمسلمين.
التوزيع الديمغرافي وتأثيره على التصويت
لا يشكل الناخبون المسلمون والعرب في الولايات المتحدة كتلة واحدة، بل يتوزعون في مجموعات متفرقة في ولايات أمريكية مختلفة. يشير المعهد العربي الأمريكي إلى أن ربع الأمريكيين العرب (حوالي 3.7 مليون نسمة) من المسلمين، بينما يشير إلى أن العديد من الأمريكيين المسلمين ينتمون لجنسيات آسيوية غير عربية. رغم أن هذه الأصوات لا تشكل سوى نسبة صغيرة من إجمالي الناخبين، إلا أن الأحداث الأخيرة في الشرق الأوسط، مثل الحرب بين إسرائيل وحماس، قد أصبحت عاملا مؤثرا على خيارات التصويت لدى الجاليات العربية والمسلمة.
ميشيغان: معركة حاسمة
تعد ولاية ميشيغان من أهم الولايات المتأرجحة في انتخابات 2024، حيث تضم أكبر نسبة من المهاجرين العرب والمسلمين في الولايات المتحدة. يتجاوز عدد العرب الأمريكيين الذين يصوتون في ميشيغان 310 ألف ناخب، مما يمنحها أهمية كبيرة في هذه الانتخابات. فالفوز في ميشيغان يُعتبر مؤشرا قويا على الفوز بالانتخابات في الولايات المتحدة بشكل عام. ولذلك، فقد زار كل من ترامب وهاريس الولاية مؤخرا، سعيا لكسب تأييد الناخبين.
التأثير على التصويت: بين الحرمان والتردد
أظهرت مقابلات مع عدد من أبناء الجالية العربية في الولايات المتحدة تأثير الأحداث في المنطقة العربية على خياراتهم في التصويت. فبينما يشعر بعضهم بخيبة أمل من الحزب الديمقراطي بسبب سياساته الداعمة لإسرائيل، فإن البعض الآخر يرى أن ترامب هو الخيار الأفضل لحل النزاعات في الشرق الأوسط. ويبدو أن الحرب في غزة، وخاصة موقف الحزب الديمقراطي منها، قد أدت إلى تزايد عدد الناخبين المستقلين في أوساط الجالية العربية، الذين لم يقرروا بعد لمن سيصوتون.
مستقبل الأصوات العربية في أمريكا
يبدو أن الجالية العربية في الولايات المتحدة تواجه تحديات كبيرة في تنظيم صفوفها ووضع خطة واضحة لزيادة تأثيرها في الانتخابات. يتحدث بعضهم عن وجود انقسامات داخل الجالية، بينما يشعر البعض الآخر باليأس من تحقيق التغيير من خلال التصويت. ففي النهاية، يبقى التساؤل: هل ستتمكن الجالية العربية من توحيد صوتها في الانتخابات المقبلة، أم ستبقى متفرقة، وتزداد إحباطها من غياب تأثيرها على القرار السياسي الأمريكي؟
تم نشر هذا المقال بواسطة تطبيق عاجل
التطبيق الأول لمتابعة الأخبار العاجلة في العالم العربي
اضغط لتحميل التطبيق الآن مجاناً