مع الهجوم على إيران.. شركات طيران عالمية تلغي رحلاتها إلى إسرائيل

إلغاء رحلات الطيران العالمية إلى إسرائيل: تداعيات الهجوم على إيران

في ظل التوتر المتصاعد بين إسرائيل وإيران، أعلنت العديد من شركات الطيران العالمية تعليق رحلاتها الجوية إلى مطار بن غوريون في تل أبيب، وذلك كإجراء احترازي تحسباً لأي تصعيد محتمل.

تعليق الرحلات: موجة إلغاء واسعة النطاق

بدأت موجة تعليق الرحلات الجوية منذ هجوم إسرائيل على إيران في بداية شهر ديسمبر/كانون الأول، حيث أعلنت العديد من شركات الطيران، من بينها الخطوط الجوية البلغارية، وطيران سيشل، وإيجين اليونانية، إلغاء رحلاتها إلى إسرائيل. وأشارت هذه الشركات إلى خشيتها من تصاعد التوتر بين إسرائيل وإيران، خاصةً بعد اغتيال الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله.

وتزامن تعليق الرحلات مع بداية العملية العسكرية الإسرائيلية الواسعة النطاق في لبنان، والتي أطلق عليها اسم "طوفان الأقصى". وقد أدى هذا إلى زيادة المخاوف من اندلاع صراع واسع النطاق في المنطقة.

تأثير تعليق الرحلات على إسرائيل

تسبب إلغاء رحلات الطيران العالمية في خسائر فادحة لقطاع الطيران والسياحة في إسرائيل. وقد قدرت هذه الخسائر بنحو 18.7 مليار شيكل (نحو 5 مليارات دولار) في قطاع السياحة الوافدة و756 مليون شيكل (نحو 200 مليون دولار) في قطاع السياحة الداخلية.

كما أدى تعليق الرحلات إلى ارتفاع أسعار الشحن الجوي إلى إسرائيل، حيث ارتفعت الأسعار بنسبة 30%. وتواجه الشركات الإسرائيلية صعوبات في استيراد البضائع بسبب تكدسها في المطارات العالمية.

مخاوف من التأثيرات على المدى الطويل

وتخشى إسرائيل من أن يؤدي تعليق الرحلات إلى تغيير كبير في سلوك شركات الطيران الأوروبية، مما قد يؤدي إلى إيقاف الرحلات بشكل كامل إلى إسرائيل. وتهدف إسرائيل إلى مواجهة هذا الخطر من خلال إضافة رحلات جديدة إلى جدول الرحلات الدولية، خاصةً إلى الوجهات الرئيسية في حوض البحر الأبيض المتوسط.

تأثير تعليق الرحلات على قطاع السياحة

أدت الحرب على غزة وإلغاء رحلات الطيران العالمية إلى توقف عدد السياح الأجانب في عام 2023 عند 3 ملايين فقط، مقارنةً بـ4.5 ملايين في عام 2019. وتشير التوقعات إلى أن عدد السياح في عام 2024 قد ينخفض إلى مليون فقط.

أزمة الشحن:

من ناحية أخرى، تسببت توصيات وكالة سلامة الطيران الأوروبية بإلغاء السفر من إسرائيل وإليها في ضغط كبير على الشحن الجوي وتكدس البضائع التي وجهتها إسرائيل بالمطارات العالمية. وأشارت بعض الشركات إلى أنها لا تستطيع قبول حجوزات رحلات الشحن بسبب تكدس البضائع.

ويبدو أن تعليق الرحلات الجوية العالمية إلى إسرائيل قد أثار مخاوف كبيرة من تأثيره على مختلف القطاعات في إسرائيل، خاصةً قطاع الطيران والسياحة، مما قد يؤدي إلى تبعات اقتصادية واجتماعية سلبية.