مقترح أممي لـ"تقسيم" الصحراء الغربية بين المغرب وبوليساريو
مقترح دي ميستورا لتقسيم الصحراء الغربية: رفض من المغرب والبوليساريو
عرض مبعوث الأمم المتحدة إلى الصحراء الغربية، ستافان دي ميستورا، على مجلس الأمن الدولي مشروعًا لـ"تقسيم" المنطقة المتنازع عليها بين المغرب وجبهة البوليساريو.
تفاصيل المقترح
خلال جلسة مغلقة لمجلس الأمن، قدم دي ميستورا مشروعه الذي يهدف إلى إنشاء دولة مستقلة في الجزء الجنوبي من الصحراء الغربية، بينما يتم دمج بقية الإقليم كجزء من المغرب مع الاعتراف بسيادته دوليًا.
ردود الفعل
أفاد دي ميستورا بأنّه لم يجد أي مؤشر على استعدادٍ من المغرب أو البوليساريو للمضي قدما في التباحث حول المقترح، مما أعرب عن أسفه.
من جهتها، اعتبرت جبهة البوليساريو أنّ الخطة تفشل في ترسيخ حق الشعب الصحراوي في تقرير المصير، مؤكدة رفضها القاطع لأي مبادرات مشابهة.
سياق الخلاف
تسيطر المغرب على 80% من مساحة الصحراء الغربية، وقد طرحت خطة عام 2007 تقترح فيها منح المستعمرة الإسبانية السابقة حكمًا ذاتيًا تحت سيادتها. من جهة أخرى، تطالب جبهة البوليساريو، المدعومة من الجزائر، بالسيادة على الصحراء الغربية وتدعو إلى إجراء استفتاء لتقرير المصير برعاية الأمم المتحدة، كما نصّ عليه اتفاق لوقف إطلاق النار في العام 1991.
موقف الأمم المتحدة
أعرب الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، عن قلقه العميق إزاء تدهور الوضع في الصحراء الغربية، داعيًا إلى تجنّب أي تصعيد إضافي.
التطورات الأخيرة
أعلن مجلس الأمن الدولي، في قراره الأخير، عن دعوة أطراف النزاع إلى استئناف المفاوضات بهدف التوصل إلى حلّ سياسي عادل ودائم ومقبول للطرفين.
بعد نحو 30 عامًا من وقف إطلاق النار، تعمّق التوتر بين الجزائر والمغرب، خاصةً بعد اعتراف الولايات المتحدة بسيادة الرباط على كامل الإقليم في أواخر العام 2020، في مقابل تطبيع المغرب علاقاته الدبلوماسية مع إسرائيل.
منذ تعيين دي ميستورا في منصبه عام 2021، سافر إلى المنطقة عدة مرات للقاء مختلف أطراف النزاع، لكنه لم ينجح في استئناف العملية السياسية.
تم نشر هذا المقال بواسطة تطبيق عاجل
التطبيق الأول لمتابعة الأخبار العاجلة في العالم العربي
اضغط لتحميل التطبيق الآن مجاناً