مقتل يحيى السنوار: المشهد الأخير وردود الفعل

مقتل يحيى السنوار: ردود فعل متباينة بين تأييد واستنكار

أثار إعلان الجيش الإسرائيلي عن مقتل يحيى السنوار، رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، ردود فعل متنوعة، شملت تأييداً واسعاً من قبل الإسرائيليين، بينما عبر العديد من الفلسطينيين عن حزنهم وتأثرهم بالموت. كما أثار الحادث جدلاً واسعاً على مستوى العالم العربي، بين من يعتبره رمزاً للمقاومة الفلسطينية وبين من يرى أنه كان سبباً في المعاناة.

ردود الفعل في إسرائيل

أظهرت مقاطع فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي أشخاصاً في شوارع مدينة كريات بياليك يحتفلون ويُلوحون بالأعلام بعد تأكيد إسرائيل مقتل السنوار. بينما وزّع جنود من الجيش الإسرائيلي الحلوى على قائدي المركبات، احتفالاً بـ"القضاء" على السنوار الذي اعتُبر أكثر شخص تتعقبه إسرائيل منذ بداية الحرب. وشهدت مدن إسرائيلية أخرى مثل أشدود، وطبريا، وسديروت احتفالات مماثلة، إذ خرج الإسرائيليون إلى الشوارع معربين عن فرحهم بالخبر.

ردود الفعل في غزة

في قطاع غزة، سادت الصدمة والتأثر. وأعرب العديد من المواطنين عن حزنهم وفقدانهم للشخصية التي اعتبروها رمزاً للمقاومة الفلسطينية. وقال بعض الناشطين إن مقتل السنوار "في سياق اشتباك مع القوات الإسرائيلية" أظهره "بطلاً" وأكد على تمسكه بـ"الثوابت" حتى النهاية.

ردود الفعل في العالم العربي

في مصر، نعت مؤسسة الأزهر "شهداء المقاومة الفلسطينية الأبطال"، دون ذكر اسم السنوار، واستنكرت "الصمت الدولي" حول الأحداث. في الأردن، تجمع آلاف المتظاهرين في وسط العاصمة عمّان، منددين بمقتل السنوار ومُتضامنين مع غزة ولبنان. في العراق، أثار مقتل السنوار ردود فعل واسعة، خصوصاً في منصات التواصل الاجتماعي التي أعرب بعض مستخدميها عن تأثرهم بـ"شجاعة" السنوار ودفاعه عن "قضيته".

تباين الآراء

أعرب العديد من المواطنين الفلسطينيين عن آرائهم حول السنوار، فبينما اعتبره بعضهم "رمزاً للمقاومة"، رأى آخرون أنه "جر الويلات على غزة" وأنه "مسؤول عن الحرب الحالية". كما اختلفت آراء المحللين حول تأثير مقتل السنوار على مستقبل الصراع، بين من يُشير إلى "التعقيد" في الوضع و"استمرار الحرب". وبين من يُؤكد على "استمرارية المقاومة" و"عدم تأثير مقتل قائدٍ على العزيمة" .

خاتمة

أثار مقتل يحيى السنوار جدلاً واسعاً في المنطقة العربية، وكشف عن تباين واسع في الآراء حول الشخصية و"إرث" السنوار. ورغم اختلاف الآراء، فإن مقتل السنوار يبقى حادثاً له تأثير كبير على مستقبل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، وسيُؤثر على مسار الأحداث في السنوات المقبلة.