مقتل 13 صحافياً وإصابة العشرات في حرب السودان
مقتل 13 صحافياً وإصابة العشرات في حرب السودان
تصاعد الانتهاكات ضد الصحفيين في السودان
لقد شهدت حرب السودان، التي اندلعت منذ 18 شهراً، تصاعداً خطيراً في الانتهاكات والاعتداءات على الصحافيين. أسفرت هذه الانتهاكات عن مقتل 13 صحافياً، من بينهم صحافيتان، وإصابة العشرات بجروح خطيرة بسبب إطلاق النار والقذائف. كما تعرض العديد من ذويهم للقتل، ودُمرت منازلهم. بالإضافة إلى ذلك، تعرض الصحافيون لانتهاكات جسدية وجنسية أثناء أداء واجبهم المهني في نقل أحداث الحرب.
تفاصيل الانتهاكات
وفقاً لبيان أصدرته نقابة الصحافيين السودانيين، بمناسبة اليوم الدولي لإنهاء الإفلات من العقاب على الجرائم المرتكبة ضد الصحافيين، فقد تعرض 11 صحافياً، من بينهم 3 صحافيات، لاعتداءات جسدية، كما تم تسجيل حالة واحدة للاعتداء الجنسي. وأوضحت النقابة أن 30 صحافياً، من بينهم 10 صحافيات، تعرضت مساكنهم لإطلاق نار وقصف أسفر عن وفاة 15 من ذويهم، وألحق أضراراً جسيمة بمنازلهم. كما وثّقت النقابة 60 حالة اختطاف واحتجاز قسري، بينهم 9 صحافيات.
التهديدات والمخاطر
أشارت النقابة إلى أن 58 صحافياً، من بينهم 26 صحافيات، واجهوا تهديدات جدية بالاعتداء عليهم أو تصفيتهم. وأدانت بشدة أشكال العنف والترهيب التي تستهدف تكميم الأفواه وإسكات أصوات الحقيقة، مؤكدة رفضها القاطع لجرائم العنف ضد الصحافيين. وتعهدت النقابة بالحيلولة دون حصول أي جهة أو شخص تورط في ارتكاب جرائم بحق الصحافيين، على حصانة من المساءلة، معتبرةً ذلك ضرورة لضمان حرية الصحافة وحمايتها من كل أشكال الانتهاكات.
مناشدة لتوفير الحماية والعدالة
طالبت نقابة الصحافيين السودانيين الجهات المعنية، الداخلية والخارجية، بتحمُّل مسؤولياتها لضمان محاسبة المعتدين، وتوفير الحماية اللازمة للعاملين في الصحافة الذين يخاطرون بحياتهم لإيصال الحقيقة. وأكدت مجدداً، التزامها بملاحقة مرتكبي الجرائم ضد الصحافيين، واتخاذ كل الإجراءات القانونية لتحقيق العدالة.
آثار الحرب على الصحافة
أسفرت الحرب عن تعطيل جميع الأجهزة الإعلامية التي تتركز بشكل أساسي في العاصمة الخرطوم. توقفت الصحف عن الصدور، كما توقف البث التلفزيوني والإذاعي. أدى تعطُّل الصحافة ووسائل الإعلام إلى تهديد مهنة الصحافة بشكل عام. اختفت الصحف الورقية بشكل كامل، مما أدى إلى تأثر الناشرين وملاك الصحف، وتشرد الصحافيون، وفقدوا مصادر دخلهم. اضطر الكثيرون منهم لهجر المهنة بحثاً عن مهن أخرى، أو اضْطُرُّوا للنزوح أو اللجوء لبلدان الجوار.
ترهيب الصحافيين
يواجه الصحافيون ترهيباً وترويعاً من قِبل طرفي الحرب، الجيش و"قوات الدعم السريع". يُضطر كثير منهم لإخفاء هوياتهم الصحافية حتى أثناء تنقلهم أو نزوحهم من منطقة إلى أخرى، ناهيك عن تغطيتهم للأحداث.
تم نشر هذا المقال بواسطة تطبيق عاجل
التطبيق الأول لمتابعة الأخبار العاجلة في العالم العربي
اضغط لتحميل التطبيق الآن مجاناً