مقتل 3 صحفيين لبنانيين في غارة إسرائيلية

مقتل 3 صحفيين لبنانيين في غارة إسرائيلية: جريمة حرب تستهدف حرية الصحافة

استهداف متعمد لمقر إقامة الصحفيين في حاصبيا

وقع حادث مأساوي فجر الجمعة 25 أكتوبر 2024، حيث استهدفت غارة إسرائيلية مقر إقامة ثلاثة صحفيين لبنانيين في بلدة حاصبيا جنوب لبنان، ما أدى إلى مقتلهم.

ووفقاً لوكالة الأنباء اللبنانية الرسمية، فقد قتل ثلاثة صحفيين في الغارة الإسرائيلية التي استهدفت مقر إقامتهم في حاصبيا.

من جانبها، أعلنت قناة "المنار" المحلية مقتل مصورها وسام قاسم في الغارة الإسرائيلية.

كما أفاد رئيس مجلس إدارة قناة "الميادين" اللبنانية غسان بن جدو بمقتل المصور في القناة غسان نجار ومهندس البث محمد رضا في القصف نفسه.

وأكد بن جدو أن "الزملاء في الميادين كانوا متواجدين مع غيرهم من الصحفيين في حاصبيا، وأن الاحتلال الإسرائيلي استهدف مقر إقامتهم بشكل متعمد".

وأشار إلى وجود جرحى من قنوات عربية أخرى، محملاً الاحتلال المسؤولية الكاملة عن جريمة الحرب هذه التي استهدفت طواقم الصحفيين، ومن بينهم فريق الميادين.

سلسلة استهدافات للصحفيين اللبنانيين في جنوب لبنان

وتعد هذه المرة الثالثة التي تتعرض فيها الطواقم الإعلامية للاستهداف الإسرائيلي في جنوب لبنان منذ بداية المواجهات في أكتوبر 2023.

ففي 13 أكتوبر 2023، قتل المصوّر في وكالة "رويترز" عصام عبدالله بقصف إسرائيلي على مجموعة صحفيين في منطقة "علما الشعب".

وفي نوفمبر 2023، استهدفت مسيّرة إسرائيلية فريق عمل قناة "الميادين" في بلدة طير حرفا (جنوب)، مما أدّى إلى مقتل مراسلة القناة فرح عمر والمصوّر ربيع معماري.

تؤكد هذه الحوادث على خطورة استهداف الصحفيين، ودورهم الحيوي في نقل الحقيقة وتغطية الأحداث، وتُظهر مدى خطورة استهداف حرية الصحافة في مناطق النزاع.

استهداف الصحافة: انتهاك لحقوق الإنسان

يُعد استهداف الصحفيين انتهاكاً صارخاً لحقوق الإنسان وحرية الصحافة، ويُظهر تجاهلاً صارخاً للقوانين الدولية لحماية الصحفيين.

يجب على المجتمع الدولي إدانة هذه الجرائم بشدة، ومطالبة إسرائيل بوقف استهداف الصحفيين والمدنيين، واحترام القوانين الدولية لحماية المدنيين في مناطق النزاع.

من المهم أيضاً دعم حرية الصحافة في لبنان والعالم العربي، ضماناً لنقل الحقيقة وتغطية الأحداث بشكل موضوعي ودون خوف من الانتقام.