ملاسنات تتخلل مناقشة "مشروع المالية"
مناقشة مشروع قانون المالية: ملاسنات وتوترات بين "البيجيدي" و"البامي"
شهدت مناقشة مشروع قانون المالية في البرلمان المغربي توترات وملاسنات حادة بين نواب حزب الأصالة والمعاصرة ("البامي") وحزب العدالة والتنمية ("البيجيدي").
بداية الخلاف: بلاغ حزب العدالة والتنمية
بدأت الخلافات عندما اعتبر النائب البرلماني عن "البامي"، عادل البيطار، أن بلاغ الأمانة العامة لحزب "البيجيدي" ضد وزير العدل، عبد اللطيف وهبي، يُعد "ترهيبًا فكريًا". اعترضت نائبات من "البيجيدي" على تصريح البيطار وطالبنه بسحبه.
تدخل البرلمانيين ودور رئيسة اللجنة
تدخلت نائبات من "البيجيدي" للدفاع عن حق البيطار في التعبير عن رأيه، لكن رئيسة اللجنة، زينة شهيم، رفضت منح حزب "البيجيدي" الفرصة للرد على البيطار، مُستندةً إلى القانون الداخلي للبرلمان الذي يمنع ذلك. أدى هذا إلى المزيد من التوترات، حيث حذرت إحدى نائبات "البيجيدي" رئيسة الجلسة من الامتثال لأي توجيهات، مشددةً على ضرورة فرض ثقلها في إدارة الجلسة. ردت شهيم بشكل حاسم، مؤكدةً على التزامها باحترام القانون الداخلي.
هجوم البيطار على حزب العدالة والتنمية
خلال المناقشة، صرح البيطار بأن "هناك من له مصلحة بالزج بنا في نقاشات جانبية تتعلق بالدين والإسلام السياسي، وهو ما جعل البعض مطية للوصول إلى صناديق الاقتراع". أضاف أن "المغاربة قدموا وجهة نظرهم في 8 شتنبر 2021"، في إشارة إلى هزيمة "البيجيدي" في الانتخابات.
وتابع البيطار بهجوم مباشر على "البيجيدي": "لا أريد أن أذكر المعنيين بالفضائح الأخلاقية التي عرفوها وكأنهم في حاجة أكثر من الجميع للحرية ولنقاشاتها". اعتبر البيطار أن بلاغ "البيجيدي" ضد وهبي، الذي اعتبر أن وهبي "استهزأ بحديث نبوي شريف"، هو "ترهيب فكري وترهيب للعمل السياسي". ردت إحدى نائبات "البيجيدي" على البيطار، معتبرةً تصريحه "ضربًا في الأعراض" وطالبةً بسحبه.
استمرار التوتر والملاسنات
شهدت مناقشة مشروع قانون المالية مزيدًا من التوتر والملاسنات بين نواب "البامي" و"البيجيدي"، مما أثار تساؤلات حول مستقبل العلاقات بين الحزبين في البرلمان المغربي.
تم نشر هذا المقال بواسطة تطبيق عاجل
التطبيق الأول لمتابعة الأخبار العاجلة في العالم العربي
اضغط لتحميل التطبيق الآن مجاناً