ملتقى الدقم الخامس يناقش مستقبل وفرص الاستثمار في الاقتصاد الأزرق

ملتقى الدقم الخامس: منصة لتعزيز الاستثمار في الاقتصاد الأزرق

تحت رعاية صاحب السمو السيّد حارب بن ثويني بن شهاب آل سعيد مساعد الأمين العام لمجلس الوزراء للمؤتمرات، انعقد ملتقى الدقم الخامس في مركز عُمان للمؤتمرات والمعارض بمسقط، في إطار سعي سلطنة عُمان لتعزيز بيئة الاستثمار وتطوير الاقتصاد الأزرق.

أهم محاور النقاش

ركز الملتقى على مناقشة ركائز الاستثمار في الاقتصاد الأزرق، واستراتيجياته في مختلف القطاعات، بما في ذلك الأمن الغذائي، اللوجستيات، السياحة، والطاقة المتجددة، كما تناول التقنيات والتجارب العالمية المعززة للاستثمارات في هذا المجال.

شراكات إستراتيجية

نظّم فرع غرفة تجارة وصناعة عمان بمحافظة الوسطى الملتقى بالشراكة مع وزارة الخارجية، والهيئة العامة للمناطق الاقتصاديّة الخاصة والمناطق الحرة، شارك في الملتقى عدد من المسؤولين والخبراء من داخل سلطنة عُمان وخارجها، لتعزيز التعاون الاقتصادي، وتبادل الأفكار والرؤى حول مستقبل الاستثمار في هذا المجال.

وجهات نظر متعددة

أكد الدكتور سالم بن سليم الجنيبي، رئيس مجلس إدارة فرع غرفة تجارة وصناعة عمان بمحافظة الوسطى، أن الملتقى يسعى لمد جسور التعاون الاقتصادي بين الشركاء، وجمع الخبراء لرسم مسارات النماء والتطور لتحقيق جزء من مستهدفات رؤية "عمان 2040"، مؤكداً أنّ ما تملكه سلطنة عمان من شريط ساحلي وبنى أساسية بقطاع الموانئ والشحن البحري، وما تستشرفه من نمو في قطاع الطاقة البديلة يجعل منها أحد أبرز المؤثرين في خطط الاقتصاد الأزرق.

أشار سعادة الشيخ خليفة بن علي الحارثي وكيل وزارة الخارجية للشؤون السياسية إلى أن الاقتصاد الأزرق يحمل إمكانيات اقتصادية هائلة، ويفسح المجال أمام فرص واعدة لتنويع مصادر الدخل للدول، ورفع مستوى المعيشة لمواطنيها.

أوضح سعادة الشيخ أحمد بن مسلم الكثيري محافظ الوسطى أن محافظة الوسطى تُعد من المراكز الوطنية الاقتصادية المهمة وشريكًا فاعلًا في تنفيذ مستهدفات رؤية "عمان 2040"، وذلك بفضل ما تزخر به من مقومات متنوعة وموارد غنية متعددة، مثل قطاع النفط والغاز، اللوجستيات البحرية، الطاقة المتجددة، والثروة السمكية.

تطرق صالح بن حمود الحسني مستشار رئيس الهيئة العامة للمناطق الاقتصادية والمناطق الحرة إلى السياسات والخطط الاستثمارية التي تعمل عليها الهيئة لتطوير الاقتصاد الأزرق، معتبراً أن دور الهيئة يكمن في تشجيع الاستثمارات المستدامة، وتوفير حوافز للمستثمرين في مشروعات الاقتصاد الأزرق، مثل تربية الأحياء البحرية، والطاقة المتجددة، وإدارة الموارد المائية.

جلسات نقاشية

تضمنت جلسات الملتقى عددا من المواضيع المهمة، مثل ركائز وإستراتيجيات الاستثمار في الاقتصاد الأزرق، وفرص الاستثمار في قطاعات الأمن الغذائي، واللوجستي، والسياحي، والطاقة المتجددة، والتقنيات والتجارب العالمية المعززة للاستثمارات في الاقتصاد الأزرق.

اختتم الملتقى بافتتاح المعرض المصاحب له، الذي جمع عددا من مؤسسات القطاعين العام والخاص لتبادل الأفكار والرؤى حول مستقبل الاستثمار في الاقتصاد الأزرق.

الاستنتاج

يؤكد ملتقى الدقم الخامس على التزام سلطنة عمان بتعزيز بيئة الاستثمار وتطوير الاقتصاد الأزرق، ويسلط الضوء على الفرص المتاحة، والتحديات التي تواجه هذا القطاع، مُقدماً منصة فريدة لرواد الأعمال والمستثمرين لاكتشاف الفرص المتاحة، وبناء شراكات إستراتيجية تسهم في تحقيق النمو المستدام.