ملفات فساد تطيح بالرئيس المدير العام لمركب الحجار
إقالة الرئيس المدير العام لمركب الحجار على خلفية ملفات فساد
قرار إقالة الرئيس المدير العام لمركب الحجار
في حدث غير متوقع، قررت الجمعية العامة الاستثنائية لمجلس إدارة مجمع سيدار الحجار إقالة الرئيس المدير العام لمركب الحجار من منصبه. تم تعيين المدير التقني ونائب الرئيس المدير العام مؤقتاً لتسيير شؤون المركب لمدة 15 يوماً، إلى حين تعيين مسؤول جديد. لم تمر سنة ونصف السنة على تولي الرئيس المدير العام منصبه الحساس في أحد أكبر المركبات الصناعية بالجزائر، الذي كان يعتمد عليه لتحقيق إقلاع صناعي ومنجمي.
خلفية الإقالة: ملفات سوء التسيير والفساد
تشير مصادر داخل مركب الحجار إلى تورط الرئيس المدير العام في ملفات فساد إداري ومالي، بما في ذلك سوء التسيير في صفقات التموين الهامة، واستيراد الفحم الحجري، وتوظيف إطارات وعمال غير مؤهلين في مناصب حساسة. أشارت مصادر أخرى إلى أن الرئيس المدير العام كان يغيب عن المركب بشكل منتظم، مما أثر على التسيير الإداري والمالي.
ملامح الفساد: توظيف عشوائي، أجورا خيالية، وتسيير غير عقلاني
أبرزت المصادر أن الفساد في مركب الحجار يشمل توظيف 20 شخصاً من خارج الإدارة، دون خبرة في قطاع الحديد والصلب والمناجم، ومنحهم أجوراً خيالية. كما تمّ استبعاد مسؤولين ذوي كفاءة ومعهم خبرة طويلة في إدارة الوحدات الإنتاجية وإحالتهم إلى البطالة التقنية، مع حصولهم على نفس الأجر الشهري والمزايا، مما أدى إلى خلل مالي. وتضمن ذلك منح أجوراً خيالية للعاملين الجدد وإمكانية الاستفادة من الفلل والمساكن والإقامة في الفنادق والتجول بسيارات فاخرة والمكالمات الهاتفية المجانية والسفر كل أسبوع من وإلى مقرات إقاماتهم في الجزائر العاصمة وغيرها من الولايات.
عواقب فساد: خسائر فادحة وخلل في التسيير
تؤكد المصادر أن هذه الفساد تسبب في خسائر فادحة للمركب ، وأثر بشكل كبير على التسيير الإداري والمالي. بالإضافة إلى الفساد المالي، لاحظت العديد من المصادر خللاً في التسيير الإداري، بسبب مغادرة مسؤولي المركب بشكل أسبوعي إلى العاصمة، مما ترك مسؤولية التسيير معلقة خلال أيام الخميس والجمعة والسبت في غياب صاحب صلاحيات اتخاذ القرار.
مستقبل المركب في معزل عن الفساد
إقالة الرئيس المدير العام وفتح تحقيق أمني عميق في ملفات الفساد يفتح باب الأمل لتحسين أداء المركب واستعادة ثقة الشعب فيه. ويبقى أمل الجميع هو أن تُفضي هذه الإجراءات إلى إصلاح حقيقي لمركب الحجار وتحقيق القدرة الإنتاجية المرجوة منه والتي يعول عليها الشعب الجزائري لتحقيق إقلاع صناعي ومنجمي.
تم نشر هذا المقال بواسطة تطبيق عاجل
التطبيق الأول لمتابعة الأخبار العاجلة في العالم العربي
اضغط لتحميل التطبيق الآن مجاناً