"ملكة البحر"، ما أهمية مدينة صور اللبنانية التي هاجمتها إسرائيل لأول مرة في حربها مع حزب الله؟
صور: جوهرة لبنان الساحلية
مدينة صور، التي تقع على ساحل جنوب لبنان، تحمل رمزية تاريخية وثقافية عميقة في قلوب اللبنانيين. تشتهر هذه المدينة بشواطئها الخلابة ومرفئها القديم وأطلالها الرومانية، والتي تضمّ قوس النصر ومضمار سباق الخيول الذي يعود إلى القرن الثاني الميلادي.
تاريخ غني وموقع استراتيجي
تأسست مدينة صور القديمة، المعروفة باسم أوشو، في حوالي عام 2750 قبل الميلاد، ونمت لتصبح مركزًا تجاريًا هامًا. سجّل المؤرخ اليوناني هيرودوت زيارته لصور، مشيرًا إلى أن سكان المدينة قد أخبروه بأنها تأسست على يد هرقل، الذي كان يُعبد في ذلك الوقت.
وعلى مرّ العصور، تبوأت مدينة صور مكانة بارزة، حيث حكمتها إمبراطوريات مختلفة مثل الفينيقيين، والآشوريين، والبابليين، والفُرس، والإسكندر الأكبر، والصليبيين، والمماليك، والدولة العثمانية.
العصر الذهبي والتبادل التجاري
خلال القرن العاشر قبل الميلاد، حققت مدينة صور ازدهارًا ملحوظًا تحت حكم الملك حيرام. وُجدت على أحد نقودها كتابة فينيقية تقول: "صور أُمّ الدنيا".
كانت صور مركزًا تجاريًا هامًا يربط الغرب بالشرق، اشتهرت بتجارتها البحرية وصناعاتها اليدوية، مثل الصبغة الأرجوانية، وصناعة الزجاج الشفاف، وصيد الأسماك.
أهمية مدينة صور في الوقت الحاضر
اليوم، تعتبر مدينة صور من أهم المدن اللبنانية، و تُعرف بوجود حزب الله والشيعة فيها، لكنّها أيضًا موطن لمدنيين لا تربطهم علاقة أيديولوجية بالحزب، ومن بينهم مجتمع مسيحيّ كبير.
الاستهداف الإسرائيلي
خلال السنوات الأخيرة، تعرضت مدينة صور لعدة هجمات جوية إسرائيلية، استهدف فيها الجيش الإسرائيلي ما زعمت أنه "مواقع تابعة لحزب الله".
الرمزية والتراث
تُعتبر مدينة صور رمزًا هامًا في الوجدان اللبناني، وتحمل في طياتها تراثًا غنيًا وشواهد تاريخية.
خاتمة
مدينة صور تُمثل جوهرة لبنان الساحلية، وهي وجهة سياحية مهمة، مع تراث ثقافي وتاريخي فريد.
تم نشر هذا المقال بواسطة تطبيق عاجل
التطبيق الأول لمتابعة الأخبار العاجلة في العالم العربي
اضغط لتحميل التطبيق الآن مجاناً