من «زعماء الإصلاح» إلى «إصلاح الفكر»
(1)
ارتبط «الإصلاح» في الثقافة العربية الحديثة والمعاصرة بالأسماء، منذ بواكير التأليف في هذه المسألة، وكأن الإصلاح من صنع الأفراد وإبداعاتهم الخالصة، وليس حركة تاريخية تتولَّد في المجتمع. وغلب على التأليف في الإصلاح التأليف طبقًا للمصلحين وأسماء الأعلام، وكأنها اجتهادات فردية صرفة، نجومًا زاهرة في ظلام التخلف بلا تاريخ أو بنية اجتماعية.
يمثل هذا التوجه خير تمثيل كتاب «زعماء الإصلاح في العصر الحديث» الذي صدرت طبعته الأولى عام 1949، وتناول فيه المرحوم أحمد أمين عشر شخصيات اعتبرها ...
تم نشر هذا المقال بواسطة تطبيق عاجل
التطبيق الأول لمتابعة الأخبار العاجلة في العالم العربي
اضغط لتحميل التطبيق الآن مجاناً