من سرب صورة جثة السنوار؟ وكيف انفضحت سردية إسرائيل عن الرجل؟
فضيحة الصور المسربة: هل سرب الجنود الإسرائيليون جثة السنوار؟
خلال أحداث متسارعة، أثار تسريب صور جثة رئيس المكتب السياسي لحركة حماس يحيى السنوار ضجة واسعة، فهل سرب جنود الاحتلال هذه الصور عمداً أم كان ذلك خطأ؟ وكيف أثرت هذه الصور على سردية إسرائيل عن السنوار؟
أشار الصحفي إلياس كرام، مراسل قناة الجزيرة، إلى أن الصور التي سربها جنود إسرائيليون لجثة السنوار فضحت سردية إسرائيل التي تزعم أن السنوار كان مختبئاً في نفق تحت الأرض خائفاً. كشف كرام أن الصور تظهر السنوار مرتدياً بزته العسكرية، مسلحاً، ومشتبكاً مع القوات الإسرائيلية عند استهدافه، مما يضر بمعلومة أمنية حساسة.
وأكد كرام أن هذه الصور تثبت أن السنوار كان وسط أنقاض مبنى فوق الأرض، وليس في نفق، وأن قذيفة دبابة استهدفت هذا المبنى بعد رصد مسلحين فيه.
لم يستبعد الصحفي كرام توجيه اللوم للجنود الإسرائيليين الذين سربوا الصور، وربما يُخضعون لتحقيق داخلي. لم يستبعد أيضاً تجريدهم من رتبهم العسكرية ووضعههم في السجن.
أكد كرام أن عملية اغتيال السنوار حدث أمني هام كان يجب أن يُحاط بسرية تامة، لكن جنود الاحتلال هم من سربوا هذه المعلومات الحساسة.
وأشار إلى أن الإعلان الرسمي الإسرائيلي سيتأخر لحين إجراء فحص الحمض النووي ومطابقته مع سجلات السنوار من فترة سجنه، وشدد على أن موعد اغتيال السنوار غير محدد، لكن من المحتمل أن يكون تم خلال الليلة الماضية، وليس على أساس استخباراتي.
في نهاية المطاف، تبقى تسريبات الصور موضع جدل كبير، وتُثير تساؤلات حول الدوافع التي دفعت الجنود الإسرائيليين إلى تسريبها، وكيف سيتعامل الاحتلال مع هذا الأمر.
تم نشر هذا المقال بواسطة تطبيق عاجل
التطبيق الأول لمتابعة الأخبار العاجلة في العالم العربي
اضغط لتحميل التطبيق الآن مجاناً