من سيحدد اتجاهه؟ ترامب أم هاريس.. الذكاء الاصطناعي على مفترق طرق في أمريكا
مستقبل الذكاء الاصطناعي في أمريكا: ترامب أم هاريس؟
مع اقتراب الانتخابات الرئاسية الأمريكية، يبرز سؤال هام حول مستقبل الذكاء الاصطناعي في البلاد. يختلف المرشحان الرئيسيان، دونالد ترامب وكامالا هاريس، بشكل كبير في رؤيتهما لتنظيم هذه التكنولوجيا.
ترامب: حرية التعبير والابتكار
يدعم ترامب "حرية التعبير" وتطوير الذكاء الاصطناعي دون قيود. يرى أن القواعد التنظيمية "تعيق الابتكار وتفرض أفكارًا يسارية متطرفة". ويُعتقد أن فوزه سيُقلل من التنظيم الذي قد يكون فرصة للشركات الكبرى لتوسيع أعمالها.
هاريس: الاستثمار والقيادة
تركز هاريس على جعل الولايات المتحدة رائدة في مجال الذكاء الاصطناعي من خلال الاستثمار في البحث والتطوير. ترى أن "التكنولوجيا يجب أن تعزز الابتكار، وحماية العاملين والمستهلكين، وتطوير قوة عاملة ماهرة". يشير البعض إلى أن فوز هاريس سيؤدي إلى تنظيم أكثر تشددًا، لكن أقل وطأة من القيود المطبقة في الاتحاد الأوروبي.
الموقف الأوروبي
بينما تمتلك الولايات المتحدة حظوةً في الاستثمار في الذكاء الاصطناعي، يُركز الاتحاد الأوروبي على تنظيم هذه التكنولوجيا والتقليل من المخاطر المحتملة. وقد أصدر الاتحاد الأوروبي قانونًا لتنظيم الذكاء الاصطناعي في وقت سابق من هذا العام ويهدف للحد من أدوات التعلم الآلي ذات المخاطر العالية.
الذكاء الاصطناعي في الانتخابات
ظهرت تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي في الحملة الانتخابية الأمريكية بشكل ملحوظ، ما يشير إلى وجود مشاكل مع الأدوات غير المنظمة. فقد تم إنشاء صور مزيفة باستخدام الذكاء الاصطناعي تُظهر المغنية تايلور سويفت تُدعم ترامب، كما تم توزيع مقاطع فيديو مزيفة تستخدم تكنولوجيا "استنساخ الصوت".
يشير ذلك إلى حاجة ملحة للتأكد من أن الذكاء الاصطناعي لا يستخدم للتلاعب بالجمهور، وذلك من خلال تطوير قواعد تنظيمية أكثر وضوحًا والتأكد من أن الجمهور يقدر الفرق بين المحتوى الحقيقي والمزيف.
النتيجة:
يُرجّح أن تؤثر نتائج الانتخابات على مستقبل الذكاء الاصطناعي في الولايات المتحدة بشكل ملموس.
سيكون من المثير للملاحظة كيف سيتفاعل كل من ترامب وهاريس مع هذه التكنولوجيا المتطورة في حال وصولهما للسلطة.
تم نشر هذا المقال بواسطة تطبيق عاجل
التطبيق الأول لمتابعة الأخبار العاجلة في العالم العربي
اضغط لتحميل التطبيق الآن مجاناً