مَن يزوّد روسيا بالسلاح؟
مَن يزوّد روسيا بالسلاح؟
تواجه روسيا تحديات كبيرة في تأمين إمدادات السلاح لآلتها الحربية في أوكرانيا، خاصةً مع العقوبات الدولية التي تهدف إلى عرقلة تصنيع الأسلحة داخل البلاد. لكن، تُشير تقارير إلى أن روسيا تلقت مساعدات عسكرية من بعض الدول، مثل الصين وإيران وكوريا الشمالية.
إيران: صواريخ "فتح-360" ودعم عسكري
أفادت تقارير عن صفقة سرية بين روسيا وإيران لتزويد الأولى بـ 200 صاروخ باليستي قصير المدى من طراز "فتح-360". يبلغ مداه نحو 120 كيلومتراً ويستطيع حمل متفجرات تزن 15 طناً. ووفقاً للمخابرات الأمريكية، تلقى عشرات من العسكريين الروس تدريباً في إيران على استخدام هذه الصواريخ.
تستهدف هذه الصواريخ أهدافاً قريبة من الحدود الأوكرانية مثل المدن ومحطات الطاقة، ما يُتيح لروسيا استخدام صواريخها بعيدة المدى لضرب أهداف في عمق أوكرانيا. وتشير الباحثة في قسم الحرب بكلية كينغز لندن، مارينا ميرون، إلى أن صواريخ "فتح-360" مناسبة لضرب أهداف متقاربة، ولديها قدرة على توفير دعم عسكري لروسيا مقابل الحصول على تقنيات عسكرية، بما في ذلك تقنية نووية.
كوريا الشمالية: قذائف مدفعية وصواريخ باليستية
تُشير تقارير إلى أن كوريا الشمالية زوّدت روسيا بنحو ثلاثة ملايين قذيفة مدفعية، وهو السلاح الأساسي المستخدم في ساحة المعركة في أوكرانيا. وتُظهر الدراسات أن روسيا تتمتع بأفضلية كبيرة في كميات القذائف المتاحة مقارنة بأوكرانيا، وهو ما يُفسر سيطرتها على مساحات واسعة شرق أوكرانيا.
فضلاً عن القذائف، تُشير تقارير إلى أن كوريا الشمالية أرسلت 50 صاروخاً باليستياً من طراز "كي إن-23" إلى روسيا. يُبلغ مداه بين 400 إلى 690 كيلومتراً، ويستطيع حمل رأس حربي يزن 500 كيلوغرام. ووفقاً للمخابرات الأمريكية، بدأ استخدام هذه الصواريخ ضد أوكرانيا في يناير 2024.
الصين: مكونات مزدوجة الاستخدام ودعم صناعي
تُتهم الصين بتقديم دعم كبير لروسيا في مجال الصناعات الدفاعية. تُشير تقارير إلى أن الصين تزود روسيا بمكونات "مزدوجة الاستخدام" مثل الرقائق الإلكترونية، التي يمكن استخدامها لأغراض مدنية وعسكرية.
تُشير مؤسسة كارنيغي للسلام الدولي إلى أن الصين ترسل لروسيا مكونات مزدوجة الاستخدام بقيمة 300 مليون دولار شهرياً، مما يُمكن أن يُستخدم في تصنيع أسلحة كالمسيّرات والصواريخ والدبابات. وتُشير المعلومات إلى أن الصين استحوذت على جزء كبير من تصدير هذه المكونات لروسيا بعد أن امتنعت دول أخرى عن تصديرها بسبب العقوبات الدولية.
مساعدات متنوعة: طائرات بدون طيار، صواريخ، وجنود
تُشير تقارير إلى أن إيران تزوّد روسيا بطائرات بدون طيار من طراز "شاهد-136" منذ خريف 2022، والتي تستخدم لتدمير أهداف عسكرية وأوكرانية.
تُشير تقارير أخرى إلى أن روسيا أقامت مصنعاً في الصين لإنتاج طائرات بدون طيار من نوع جديد، لكن الصين تنكر وجود هذه المصانع.
وتُثير بعض التقارير تساؤلات حول وجود جنود كوريين شماليين يقاتلون جنباً إلى جنب مع القوات الروسية في أوكرانيا، لكن روسيا نفت ذلك.
التأثيرات والنتائج
تُشير تقارير إلى أن هذه المساعدات العسكرية لعبت دوراً في إطالة أمد الحرب وزيادة قدرة روسيا على شنّ الهجمات على أوكرانيا. ويُمكن أن تُؤثر هذه المساعدات بشكل كبير على مجريات الحرب ونتائجها.
ملاحظة
يُرجى العلم أن المعلومات الواردة في هذا المقال تُعتمد على تقارير إعلامية ومصادر استخباراتية. قد تختلف بعض المعلومات، ويُمكن أن تتغير مع مرور الوقت.
تم نشر هذا المقال بواسطة تطبيق عاجل
التطبيق الأول لمتابعة الأخبار العاجلة في العالم العربي
اضغط لتحميل التطبيق الآن مجاناً