موسى: العرب يعيشون مذلة قومية.. وازدواجية المعايير أسوأ طعنة للسلام
مذلة قومية: موسى يهاجم ازدواجية المعايير في التعامل مع القضية الفلسطينية
في انتقاد لاذع، اعتبر الأمين العام الأسبق لجامعة الدول العربية، عمرو موسى، أن الدول والشعوب العربية تواجه “مذلة قومية” في ظل صمتها إزاء ما يجري في غزة من إبادة جماعية تقترفها إسرائيل، محملة إياها "الديمقراطية الوحيدة" في المنطقة.
خلال مداخلة له في ندوة بعنوان “قيم العدالة والنظم الديمقراطية”، أشار موسى إلى الشعور بالذنب والعجز إزاء عدم التحرك أمام العدوان الإسرائيلي المستمر على غزة ولبنان. واعتبر أن المنطقة العربية تواجه "انحطاطا سياسيا مؤسفا" نتيجة مواقفها من العدوان.
ازدواجية المعايير: طعنة للسلام
وأكد موسى أن أي مواطن عربي يجب أن يرفض "ما يراه من خرق للقوانين واستهداف المدنيين واحتلال عسكري للأراضي". كما انتقد "المحاولات المشبوهة لإزالة القضية الفلسطينية من دائرة الموضوعات والمشاكل التي تعج بها أجندة العالم والمنطقة".
واستشهد موسى بما يجري في غزة من "دموية ودمار وعقاب جماعي وإبادة جماعية" ترتكبها إسرائيل، مشيرا إلى أنها "الديمقراطية الوحيدة في المنطقة" التي تمارس القتل والتجويع والعنصرية وعدم التسامح الديني، بالإضافة إلى الاستيلاء على الأراضي وطرد السكان منها.
"الديمقراطية" كذبة خطيرة
هاجم موسى ازدواجية المعايير والنفاق السياسي الذي تتعامل به الدول الغربية، مؤكدا أنها "حرمت العلاقات الدولية من لحمة المساواة" وهي "أسوأ طعنة وجهت للنظام العالمي" ، للسلام وللأمن الدولي. واعتبر أن هذه الازدواجية "هي المدمر الأساسي لسلطة مجلس الأمن ومصداقيته" ، وكذلك لميثاق الأمم المتحدة ومبادئه.
مستقبل غامض
وختم موسى حديثه بالقول إن قمة المستقبل وصفت الوضع وحقيقته، ولم تتحدث عن "وصفة حقيقية لإنهاء الوضع الخطير الذي تسببت فيه دول تتشدق بالديمقراطية ومبادئها التي نسمع عنها ولا نراها". وأشار إلى أن الديمقراطيات التي قامت من داخل الأمم المتحدة ودعت إلى حقوق الإنسان والتنمية "تخنق هذا النظام خنقا"، دون أي اعتبار للقانون الدولي أو للأمن الجماعي.
تم نشر هذا المقال بواسطة تطبيق عاجل
التطبيق الأول لمتابعة الأخبار العاجلة في العالم العربي
اضغط لتحميل التطبيق الآن مجاناً