موقع أميركي: ما الهدف الحقيقي للأحزاب الدينية في إسرائيل؟
الأحزاب الدينية في إسرائيل: نحو السيطرة والتحول الجوهري
المقدمةشهدت إسرائيل تحولاً ملحوظاً في دور الأحزاب الدينية خلال العقود الأخيرة، حيث برزت كقوة سياسية مؤثرة بشكل متزايد. وأصبح فوز حزب شاس المتطرف بـ 17 مقعدًا برلمانيًا في انتخابات عام 1999 نقطة تحول في تاريخ تلك الأحزاب، والتي كانت تاريخيًا عاجزة عن تحقيق نجاحات كبيرة.
الصعود والتحولاتعانت الأحزاب الدينية الصهيونية على مر السنين من الانقسام الداخلي وعدم القدرة على اجتذاب التيار الرئيسي للمجتمع الإسرائيلي. ومع ذلك، في عام 2021، تم انتخاب إيتمار بن غفير عضوًا في الكنيست الإسرائيلي، ثم عُين وزيراً للأمن القومي في عام 2022، مما يشير إلى صعود جديد للصهيونية الدينية.
استفاد تيار الصهيونية الدينية من تراجع اليسار وضعف اليمين التقليدي ممثلاً في حزب الليكود. وقد سمح لهم رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بالانضمام إلى ائتلافه من أجل البقاء، وبالتالي جذب المزيد من الأصوات لصالحه. وبفضل بن غفير، أصبحت إسرائيل الآن دولة "بمليشيا خاصة" على حد تعبير زعيم المعارضة يائير لبيد.
وعلى عكس نتنياهو، لا يقتصر تفكير بن غفير على الوصول إلى منصب محدد، بل يسعى هذا التيار إلى إحداث تحول لا رجعة فيه في السياسة الإسرائيلية. وتتمثل إحدى المحاولات الرئيسية في ذلك في تغيير العلاقة بين السلطتين القضائية والتنفيذية، حيث يريد أنصار بن غفير السيطرة على الحكومة والجيش دون مساءلة أو رقابة.
إعادة تعريف دولة إسرائيل يلعب الصهاينة المتدينون في إسرائيل لعبة طويلة، لا ترتبط بانتخابات معينة أو ائتلاف حكومي. إنهم يعيدون تعريف مفهوم دولة إسرائيل وأيديولوجيتها، وهم ينجحون في ذلك. فعلى سبيل المثال، تحول قبر باروخ غولدشتاين، الذي قتل 29 مصليًا فلسطينيًا في الحرم الإبراهيمي عام 1994، إلى مزار شعبي، مما يدل على التأثير المتزايد للصهيونية الدينية في المجتمع الإسرائيلي.
تم نشر هذا المقال بواسطة تطبيق عاجل
التطبيق الأول لمتابعة الأخبار العاجلة في العالم العربي
اضغط لتحميل التطبيق الآن مجاناً