موقف الدفاع الجزائري من "أحداث دار المحامي" بتونس

الجزائر تعرب عن تضامنها مع المحامين التونسيين

أعرب الاتحاد الوطني لمنظمات المحامين الجزائريين عن تضامنه الكامل مع عميد هيئة المحامين بتونس حاتم المزيو إثر حادث اقتحام مقر النقابة واعتقال محامين على أيدي قوات الأمن بالعاصمة تونس.

وفي بيان أصدره في 18 مايو 2024، أدان رئيس اتحاد المحامين الجزائريين إبراهيم طايري بشدة أحداث اقتحام "دار المحامي" مرتين خلال الأيام العشرة الأخيرة وتوقيف المحاميين سنية الدهماني ومهدي زقروبة.

دعوة إلى احترام سيادة القانون وحماية المحامين

وأشار البيان إلى المضايقات التي يتعرض لها المحامون لممارسة حقهم في التعبير، مؤكداً على أهمية احترام سيادة القانون وضمان حماية حقوق الإنسان بما في ذلك حقوق المحامين التي تكفلها الدساتير والقانون الدولي.

وشدد البيان على أن المحامين يلعبون دوراً أساسياً في تحقيق العدالة وحماية حقوق الأفراد، وأن القانون الدولي يوفر لهم حماية خاصة تمكنهم من أداء مهامهم دون خوف من الانتقام أو المضايقات.

كما ذكر البيان أن المادة 16 من المبادئ الأساسية للمحامين التي وضعتها الأمم المتحدة تلزم الحكومات بحماية المحامين من التدخلات غير المشروعة في عملهم وتمكينهم من أداء مهامهم بحرية واستقلالية.

حرمة مقار المحامين

وأكد بيان الاتحاد الجزائري للمحامين أن حرمة مقار المحامين تعد من المبادئ الراسخة لحماية مهنة المحاماة، وأن من واجب السلطات احترام دور المحامين كجزء من النظام القضائي وعدم التعرض لهم أو لمقرات عملهم دون مبرر قانوني واضح أو إذن قضائي.

ووصف البيان اقتحام مقر نقابة المحامين في تونس بأنه انتهاك صارخ لهذه المبادئ ومساس بالثقة في النظام القانوني وتهديد لاستقلالية المحامين، استناداً إلى ما تنص عليه المادة 24 من مبادئ الأمم المتحدة التي تؤكد على ضرورة احترام الحكومات وحماية سرية جميع الاتصالات والمشاورات بين المحامين وموكليهم.