مولدوفا تصوّت على مستقبلها: استفتاء حاسم حول الانضمام للاتحاد الأوروبي وانتخاب رئيس جديد

مستقبل مولدوفا على المحك: استفتاء حاسم حول الانضمام للاتحاد الأوروبي وانتخاب رئيس جديد

توجهت مولدوفا إلى صناديق الاقتراع في يوم حاسم يحدد مصيرها، حيث يقرر المواطنون مصيرهم من خلال استفتاء على الانضمام للاتحاد الأوروبي وانتخاب رئيس جديد. ويعد هذا الاستفتاء فرصة لتحديد مسار مولدوفا المستقبلي، بينما يثير مخاوف من تدخلات خارجية.

مستقبل أوروبي؟

أظهرت استطلاعات الرأي أن نحو 60% من المواطنين مؤيدون للانضمام للاتحاد الأوروبي، لكن هذا الاستفتاء يحتاج إلى نسبة إقبال لا تقل عن 33% ليكون صالحًا. يُعاني المواطنون من تحديات اقتصادية صعبة، حيث يبلغ الحد الأدنى للأجور 5000 ليو (261 يورو) شهريًا، مما يجعلها واحدة من أدنى المعدلات في أوروبا. وأكد يوليان جروزا، المدير التنفيذي لمعهد السياسات والإصلاحات الأوروبية، أن الخيار أمام مولدوفا واضح: إما التوجه نحو الغرب والانضمام إلى الاتحاد الأوروبي أو الانجرار نحو النفوذ الروسي. وتدعم الرئيسة الحالية مايا ساندو فكرة الانضمام للاتحاد الأوروبي، وقالت: "منذ حوالي 20 عامًا نتحدث عن مولدوفا في الاتحاد الأوروبي، ونحن قريبون جدًا الآن. ومن المهم جدًا عدم تفويت هذه الفرصة".

مخاوف من تدخل روسي

يواجه هذا الاستفتاء تحديات خطيرة، حيث تم رصد تدخلات روسية تهدف إلى تقويض العملية الانتخابية. حذرت السلطات المولدوفية من محاولات تلاعب بالناخبين، بما في ذلك تقديم أموال لشراء أصواتهم، مما يزيد من تعقيد مشهد الانتخابات. ويُقدَّر أن روسيا أنفقت ما يصل إلى 100 مليون يورو في محاولات لزعزعة الاستقرار وتقويض العملية الانتخابية. ودعا رئيس الوزراء دورين ريسيان الناخبين إلى التحلي باليقظة، مشددًا على أهمية التصويت في الحفاظ على الديمقراطية. وقال: "الأمر متروك لكم، أيها المواطنون الأعزاء، لوقف الهجوم على الديمقراطية. وفي يوم الأحد ستختار: هل نعود إلى الماضي أم نذهب إلى المستقبل؟".

الاستفتاء الحاسم

سُمح للناخبين في مولدوفا بالتصويت في 2221 مركز اقتراع، منها 1957 مركزًا داخل البلاد و234 مركزًا مخصصًا لمواطني مولدوفا في الخارج. ويُعتبر هذا الاستفتاء فرصة حاسمة لتحديد مصير مولدوفا، حيث يقرر المواطنون اليوم مسار مستقبل بلادهم.