نائب: المكون التركماني يتعرض لـ"استهداف ممنهج" في كركوك
استهداف ممنهج للتركمان في كركوك: مطالبات بالعدالة والحقوق
يشهد المكون التركماني في كركوك استهدافًا ممنهجًا يحمل دلالات سياسية واضحة، وفقًا لعضو مجلس النواب مختار الموسوي. ففي تصريح له، أكد الموسوي أن التركمان يشكلون جزءًا أساسيًا من مجتمع كركوك ويُعدّون ثالث أكبر قومية، إلا أنهم يتعرضون لانتهاكات متكررة، بعضها مدفوع بدوافع سياسية واضحة.
وأشار الموسوي إلى أن الاستهدافات الأخيرة للتركمان تستدعي تحقيقًا شاملًا لكشف هوية المتورطين وإحالةهم إلى العدالة. كما أكد على ضرورة ضمان تمثيلهم العادل في صنع القرار على مستوى المحافظة. وذكر أن تقاسم السلطة وفقًا لمبدأ 33% لكل من العرب والكرد والتركمان لم يُطبق بشكل فعلي، وأن الانتخابات الأخيرة لم تحقق العدالة للقومية الثالثة.
وذكر الموسوي أن تكرار استهداف التركمان يشكل مصدر قلق كبير، وطالب القوات الأمنية بوضع حد لهذه الانتهاكات وإلقاء القبض على المتورطين.
التهميش السياسي: غياب التمثيل
من جانبه، عبّر عضو التحالف التركماني عباس الأغا عن غضب التركمان من عدم مشاركتهم في المناصب الحكومية بعد تشكيل الحكومة الجديدة في كركوك، مُؤكدًا أنهم يُحرمون من حقوقهم الدستورية. وأشار إلى أن التركمان يُحرمون من التمثيل في إدارة مدينة كركوك منذ عقود، وأن الوضع الحالي يُمثل تهميشًا واضحًا وصريحًا مخالفًا للدستور.
وأكد الأغا أن التركمان لن يقبلوا بمنحهم مناصب شكلية، بل يطالبون بحصولهم على 32% من المناصب التي تناسب نسبتهم السكانية. كما انتقد الأغا مشاركة العرب والكرد في ظلم التركمان وتجاهلهم وتخالفهم للدستور، وشدد على أن التحالف التركماني لن يقبل بأي حلول لا تعكس حقوقهم كاملة.
أهمية تمثيل التركمان في كركوك
تُعدّ مشاركة جميع المكونات في إدارة مدينة كركوك أمرًا ضروريًا لضمان استقرارها وتطورها. وتُظهر تصريحات الموسوي والأغا ضرورة إيلاء اهتمام كبير بمعالجة قضية التهميش التي يعاني منها المكون التركماني. فمن خلال ضمان حقوق التركمان وإشراكهم بشكل فعلي في الحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية في كركوك، يمكن تحقيق التماسك والتعايش السلمي بين جميع المكونات في المحافظة.
تم نشر هذا المقال بواسطة تطبيق عاجل
التطبيق الأول لمتابعة الأخبار العاجلة في العالم العربي
اضغط لتحميل التطبيق الآن مجاناً