ناخبو «أوروبا الشرقية» يلعبون دوراً حاسماً في ولايات «الجدار الأزرق»

دور الناخبين من أصول أوروبية شرقية في انتخابات الولايات المتحدة 2024

مع اقتراب موعد الانتخابات الرئاسية في الولايات المتحدة، يلعب الناخبون من أصول أوروبية شرقية دورًا حاسمًا في تقرير نتائج الانتخابات في العديد من الولايات المتأرجحة، مثل بنسلفانيا وميشيغان وويسكونسن. وتعتبر هذه الولايات "الجدار الأزرق" (Blue Wall)، وهي الولايات التي تُعَد تقليدياً معاقل للحزب الديمقراطي، ولكنها أصبحت مؤخرًا تنافسية بشكل متزايد.

التركيز على الناخبين البولنديين

تُعدّ مجموعات الناخبين من أصول بولندية وأوكرانية في هذه الولايات هدفًا رئيسيًا لحملتي نائبة الرئيس كامالا هاريس من الحزب الديمقراطي والرئيس السابق دونالد ترمب من الحزب الجمهوري. وتُمثّل هذه المجموعات نسبة كبيرة من الناخبين في الولايات الثلاث. وعلى سبيل المثال، يشكل الأميركيون من أصل بولندي 5٪ من سكان بنسلفانيا.

موقف ترمب من الحرب في أوكرانيا

يهدف الحزب الديمقراطي إلى كسب تأييد الناخبين الذين يقلقون من مواقف ترمب من الحرب في أوكرانيا وعلاقته بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين. وتستند استراتيجية الديمقراطيين إلى إثارة مخاوف الناخبين من احتمال تهديد روسيا لسلامة بولندا وحلف شمال الأطلسي، خاصةً في ضوء تهديدات ترمب بعدم الوقوف في وجه روسيا إذا لم تُنفّذ الدول الأعضاء في حلف شمال الأطلسي تعهداتها المالية.

المخاوف من التضخم وأمن الحدود

من جهة أخرى، يرى الجمهوريون أن المخاوف من التضخم وأمن الحدود قد تدفع الناخبين إلى التصويت لترمب. يُشير البعض إلى أن العلاقة الوثيقة بين ترمب وبوتين قد تساعد في إنهاء الحرب بشكل أسرع. وبالرغم من ميل العديد من الناخبين من أصول بولندية وأوكرانية إلى المحافظين، فإن الديمقراطيين يأملون في إقناعهم بأهمية التصويت لهاريس لضمان سلامة حلف شمال الأطلسي ودعم أوكرانيا.

دور الناخبين في تحديد مصير البلاد

إنّ نتائج الانتخابات في الولايات الثلاث تعتمد على مشاركة الناخبين من أصول أوروبية شرقية. ففي انتخابات متقاربة، يمكن لعدد قليل من الناخبين تحديد مصير البلاد. وتُشكل هذه الانتخابات فرصة كبيرة لجمهور الناخبين من أصول بولندية وأوكرانية للمشاركة في تحديد مستقبل الولايات المتحدة. وتبقى هذه الانتخابات تحديًا كبيرًا لكلا الحزبين، وسيعتمد الفوز على قدرة كل حزب على استمالة هذه المجموعة من الناخبين.