ناسور يعتلي الخشبة بشخصية مركبة
عودة أمين ناسور إلى خشبة المسرح بمسرحية "فوضى"
رحلة فنية جديدة في عالم المسرح
يشهد عالم المسرح المغربي عودة الفنان والمخرج أمين ناسور بعد غياب دام لسنوات، حيث يشارك في مسرحية جديدة بعنوان "فوضى" من إنتاج فرقة المسرحيين المتحدين، وتأليف أحمد السبياع، ودمجها وإخراج مريم الزعيمي.
قال أمين ناسور في تصريح له: "بعد سبع سنوات من آخر مشاركة لي كممثل في مسرحية "توقيع"، أعود إلى الخشبة في إطار توطين الفرق المسرحية بالمراكز الثقافية. " وأضاف: "أشعر بسعادة كبيرة بالعودة إلى الخشبة، لأنني بدأت مسيرتي كممثل، وأشتاق دائمًا إلى هذا العالم، لقد كنت أنتظر الفرصة المناسبة لأعود بتجربة جديدة كفنان مسرحي."
شخصية مركبة وتحديات إبداعية
أكد ناسور على ترحيبه بالعمل مع مريم الزعيمي، مديرة الفرقة، مؤكدًا على إعجابه بقدراتها في إدارة الممثلين وعرض تصوراتها الإبداعية. يؤدي ناسور دورًا معقدًا في المسرحية، ويتطلب منه هذا الدور بذل مجهود كبير لعمل شخصيات ذات أبعاد نفسية عميقة.
رؤية نقدية للعالم المعاصر
تقدم مسرحية "فوضى" رؤية نقدية للعالم المعاصر، حيث تتشابك الفوضى الشخصية والاجتماعية والنفسية مع وسائل الاتصال، لتخلق علاقات هشة وضعيفة. تُسلط الضوء على قصتي زواج مختلفتين، وتُبرز التأثير المدمر للعوامل الخارجية على الزواج، مثل الطمع المادي والإدمان وهروب المسؤوليات.
فلسفة الطمع والاستغلال
تعكس شخصيات المسرحية فلسفة "الطمع" و"الاستغلال" و"السلطة" و"التبعية العاطفية". تتجلى الفوضى في الانهيار الأخلاقي والاعتماد على الآخر بشكل مفرط، سواء في الجانب المادي أو العاطفي. تطرح المسرحية تساؤلات حول مسؤولية الأفراد في بناء واستمرار العلاقات.
تأثير التكنولوجيا على العلاقات
تستعرض مسرحية "فوضى" جوانب معقدة من الحياة الزوجية الحديثة وتأثير التكنولوجيا على العلاقات الإنسانية. تُظهر فلسفة الفوضى التي تحكم العلاقات الإنسانية في العصر الحديث. يُمكن اعتبار وجود الهواتف ووسائل التواصل الاجتماعي تجسيدًا للفوضى الفكرية والانفصال النفسي بين الأزواج. تُطرح أسئلة حول معنى التواصل الحقيقي وحول مدى تأثر القرارات الشخصية والعلاقات بالعوامل الخارجية.
الصراعات الطبقية و دور المجتمع
تسلط المسرحية الضوء على الصراعات الطبقية بين الزوجين، وتُفضح التفاوتات الاجتماعية التي تزيد من حدة الفوضى في العلاقات. تُبرز دور المجتمع في توجيه الأحكام وإملاء التوقعات.
تم نشر هذا المقال بواسطة تطبيق عاجل
التطبيق الأول لمتابعة الأخبار العاجلة في العالم العربي
اضغط لتحميل التطبيق الآن مجاناً