نتنياهو يرفض مقترحاً مصرياً بمفاوضات غزة: لا مفاوضات إلا تحت النار

نتنياهو يرفض مقترحاً مصرياً لوقف إطلاق النار في غزة: "لا مفاوضات إلا تحت النار"

رفض رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، ووزير الأمن القومي إيتمار بن جفير، ووزير المالية بتسلئيل سموتريتش، مقترحاً مصرياً جديداً لوقف إطلاق النار في غزة. بحسب تقارير إعلامية إسرائيلية، تم طرح المقترح المصري خلال اجتماع المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغّر، وحظي بدعم أجهزة الأمن الإسرائيلية، بالإضافة إلى معظم وزراء المجلس، باستثناء بن جفير وسموتريتش اللذين عارضاه مع نتنياهو.

معارضة نتنياهو: "لا مفاوضات إلا تحت النار"

وفقاً للقناة 12 بالتليفزيون الإسرائيلي، لم يُطرح الاقتراح المصري للتصويت، حيث تم إرسال رئيس جهاز الأمن العام الإسرائيلي (الشاباك) إلى مصر بهدف السعي لإجراء تعديل على المقترح. يُذكر أن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي أعلن عن مبادرة جديدة لوقف إطلاق النار لمدة يومين في غزة، تتضمن تبادل 4 محتجزين إسرائيليين مع بعض السجناء الفلسطينيين. خلال 10 أيام، سيتم التفاوض على استكمال الإجراءات الأخرى في القطاع.

جاءت معارضة نتنياهو للمقترح المصري من منطلق أن "وقف إطلاق النار ليومين سيكون قبل إطلاق سراح المختطفين". وشدد على أنه "لا ينبغي إجراء المفاوضات إلا تحت النار".

تشاؤم إسرائيلي حول فرص الانفراجة

أعرب مسؤولون إسرائيليون عن تشاؤمهم بشأن فرص حدوث انفراجه في مفاوضات حرب غزة. يُقدّرون أن لن يحدث شيء قبل انتخابات الرئاسة الأميركية في 5 نوفمبر على الأقل. قال وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف جالانت إنه يجب تقديم "تنازلات مؤلمة" لتأمين استعادة الرهائن المحتجزين في قطاع غزة، مشيراً إلى أن العمليات العسكرية وحدها "لن تحقق أهداف الحرب".

حماس تصر على مطالبها: "انسحاب إسرائيلي كامل"

ذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية أن حركة "حماس" لم تتنازل عن مطالبها. "لقد قدموا طلباً، ولم يتزحزحوا عنه بمليمتر: نهاية كاملة للحرب وانسحاب كامل من غزة، وهذا لن يحدث". تُشير الصحيفة إلى أن التشاؤم في إسرائيل يستند إلى تقييم مفاده أن "حماس" لن تساوم على أي شيء أقل من الانسحاب الإسرائيلي الكامل من غزة، بما في ذلك محور فيلادلفيا ومعبر رفح، الأمر الذي يعني أن نتنياهو "لن يتمكن من الموافقة على مثل هذا الانسحاب، بدعوى الخوف من سقوط حكومته على يد الوزيرين إيتمار بن جفير وبتسلئيل سموتريتش".

مبادرة مصرية جديدة لوقف إطلاق النار

أكدت الصحيفة أن إسرائيل "لا ترى فرصاً كبيرة" لاقتراح رئيس المخابرات المصرية حسن محمود رشاد بشأن هدنة اليومين في غزة. تُعتبر هذه الهدنة محاولة لاستعادة الثقة في المفاوضات بين "حماس" وإسرائيل. من المتوقع أن تناقش اجتماعات الدوحة أيضاً الساحة اللبنانية، فقد نقلت صحيفة "وول ستريت جورنال" عن مصدر مطلع قوله إن رئيس الموساد ديفيد برنياع يعتقد أن إسرائيل "يجب ألا توافق على وقف إطلاق النار في لبنان، طالما أن حزب الله وإيران لا يضغطان على حماس للموافقة على إطلاق سراح الرهائن في غزة".

موقف لبناني بشأن فصل الساحة اللبنانية

ويأتي هذا الموقف الإسرائيلي بعد تصريحات لبنانية بشأن استعداد "حزب الله" لفصل الساحة اللبنانية عن حرب غزة.