نجم منتخب فرنسا السابق كاريمبو يؤكد مقتل 2 من أفراد عائلته في كاليدونيا الجديدة

صدم لاعب كرة القدم السابق كريستيان كاريمبو، بطل كأس العالم 1998 مع فرنسا، بوفاة اثنين من أقاربه في إقليم كاليدونيا الجديدة. وفي مقابلة حزينة مع إذاعة أوروبا 1، صرح كاريمبو بحزن عميق: "لقد فقدت أفراداً من عائلتي، ولهذا السبب التزمت الصمت، لأنني في حالة حداد".

وقد أثار سؤال حول ما إذا كانت هذه الوفيات ناجمة عن اغتيالات استجابة صريحة من كاريمبو: "لم أرغب في قول ذلك، لأن الكلمة قوية للغاية، لكن ... صحيح أنه اغتيال، ونأمل أن تتم التحقيقات في جرائم القتل هذه".

تزامنت هذه المأساة العائلية مع قرار الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون برفع حالة الطوارئ في كاليدونيا الجديدة في خطوة تهدف إلى تهيئة المناخ للحوار السياسي بعد الاحتجاجات العنيفة التي أودت بحياة سبعة أشخاص وألحقت أضرارًا واسعة النطاق. ووفقًا لتصريحات ماكرون، سيتم نشر 480 من رجال الدرك الإضافيين في الأرخبيل لتعزيز الوجود الأمني، الذي يضم حاليًا أكثر من 3500 فرد. يذكر أن كاريمبو، الذي ينحدر من قبائل الكاناك الأصلية في كاليدونيا الجديدة، قد قضى فترة شبابه في جزيرة ليفو قبل الانتقال إلى فرنسا في سن المراهقة. وفي مسيرته الرياضية المتميزة، فاز كاريمبو بلقبي دوري أبطال أوروبا مع ريال مدريد كلاعب خط وسط، كما توج مع منتخب فرنسا لكرة القدم بلقب كأس العالم عام 1998.

وقد أودت الاحتجاجات العنيفة التي اندلعت مؤخرًا في كاليدونيا الجديدة بحياة سبعة أشخاص واعتقال المئات وتدمير العديد من المباني والسيارات. وقد اندلعت الاضطرابات بسبب إصلاح انتخابي مثير للجدل، تفاقمت حدته الفجوة الاقتصادية الكبيرة بين سكان الكاناك الأصليين والأشخاص من أصول أوروبية. وعلى الرغم من محاولات التهدئة، إلا أن مناقشة التعديلات الدستورية في البرلمان الفرنسي في باريس بشأن قوائم الناخبين في كاليدونيا الجديدة أججت التوترات بشكل أكبر، مما أثار مخاوف قبائل الكاناك من تهميشهم.