ندوة تناقش أداء نخب العرب في الغرب

ندوة "الجاليات العربية في المهجر": جدل حول دور النخب في الغرب

تُناقش ندوة "الجاليات العربية في المهجر: الإيجابيات والنقائص"، التي تُعقد ضمن فعاليات موسم أصيلة الثقافي الدولي، دور النخب العربية في الغرب، مُثيرَةً نقاشًا حادًا حول تفاعلهم مع مجتمعاتهم الأصلية.

جدل حول تمثيل النخب العربية

يرى بعض المتحدثين، مثل الكاتب والروائي المغربي مبارك ربيع، أن على النخب العربية في المهجر أن تسعى لخدمة بلدانها الأصلية. يتساءل مبارك: "كيف يمكن لهذه النخب التي نراها تترقى في المستويات النقدية العالمية والمستويات العلمية والعسكرية، ناهيك عن المجالات الأخرى، أن تُسهم بشكل فعّال في التنمية؟". ويُطالب بتطوير مقترحات عملية لتحقيق هذا الهدف، مشدداً على دور هذه الجاليات في نهضة بلدانها الأصلية.

من جهة أخرى، يتساءل الكاتب والصحافي اللبناني محمد قواص عن فعالية تمثيل الوزراء من أصول عربية للدول العربية، مؤكدًا أنهم "يمثلون الحكومة الفرنسية وأحزابهم داخل الحكومة الفرنسية والحكومة الهولندية، ويدافعون عن مصالح هذه البلاد". ويُؤكد قواص على "العلاقة الوجدانية" التي تربطهم ببلدهم الأم، لكنه يُشدد على أن وصولهم إلى المناصب الحكومية "لا يعني أنهم يمثلون هنا المجتمع المغربي أو المجتمع العربي بشكل عام".

تحدي الاندماج والتأثير

يُشير الصحافي والمحلل السياسي عبد الوهاب بدرخان إلى أهمية اندماج الجالية العربية في بلدان الاستقبال لضمان فاعليتها. ويُشدد على أن الوزراء من أصل مغاربي في البلدان الأوروبية "لم يصلوا إلى هذه المرتبة إلا لأنهم أثبتوا اندماجهم". مع ذلك، يرى أن قياس أداء هؤلاء المسؤولين من زاوية قضايانا العربية "سيُظهرهم جميعًا سيئين" نظرًا لِتَوقهم لإرضاء الجهة التي ساعدتهم على الوصول إلى تلك المناصب. ويُؤكد بدرخان على ضرورة تحسين الأوضاع في الدول العربية لتُصبح "مُحفزة" للناس، بدلاً من أن تكون "طاردة" للطاقات.

استنتاجات حول دور النخب

تُثير هذه الندوة أسئلة مهمة حول دور النخب العربية في المهجر، وتُسلط الضوء على التحديات التي تواجهها، خاصة فيما يتعلق بت تمثيل مجتمعاتهم الأصلية والحفاظ على صلاتهم بها. تُشكل هذه الندوة منصة مهمة لمناقشة الأفكار وتبادل وجهات النظر حول هذه القضايا المُهمة.