نسيمة البطحرية تؤسس مشروعًا ذا قيمة مضافة لولاية شليم وجزر الحلانيات

نسيمة البطحرية: قصة نجاح رائدة أعمال في شليم وجزر الحلانيات

مشروع تجاري يقدم قيمة مضافة للمجتمع

استطاعت نسيمة بنت حمد البطحرية، من منطقة زخر في ولاية شليم وجزر الحلانيات، أن تؤسس مشروعًا تجاريًا ناجحًا أطلق عليه اسم "بوتيك تميزي"، ليصبح إضافة قيّمة لمجتمعها. فبالإضافة إلى توفير دخل مالي جيد لها، يقدم مشروعها خدمات تسويقية واستهلاكية مميزة لسكان المنطقة، مما يوفر لهم احتياجاتهم المختلفة دون الحاجة للسفر إلى ولاية صلالة، حيث توجد المراكز التجارية الكبيرة.

مبادرة نسائية تُلهم

بدأت رحلة البطحرية نحو ريادة الأعمال عندما شاركت في دورة تدريبية ممولة من قبل إحدى الشركات الحكومية، استهدفت نساء ولاية شليم وجزر الحلانيات. تمحورت الدورة حول فن الديكوباج، مما مكنها من اكتساب مهارات الرسم على الأواني والفخاريات والمشغولات اليدوية. ولّد هذا التدريب لديها الرغبة في العمل الحر وتأسيس مشروعها التجاري الخاص.

عزيمة لا تُثني

على الرغم من تشكيك البعض في نجاح المشروع في منطقة صغيرة مثل زخر ذات كثافة سكانية منخفضة، أصرت نسيمة على المضي قدمًا بعزم وطموح كبيرين. بدأت العمل في بيت عائلتها، حيث هيأت المكان وأعدته لافتتاح بوتيكها. استثمرت حوالي 500 ريال عُماني لتجهيز المحل، وبدأت في توفير البضائع مثل البخور والعطور واحتياجات النساء التجميلية والملابس والإكسسوارات والصابونيات وغيرها.

التواصل والتسويق: ركائز النجاح

أعلنت نسيمة عن افتتاح مشروعها عبر وسائل التواصل الاجتماعي، وواصلت التواصل مع التاجرات ورائدات الأعمال، كما قدمت خدمة تأجير الأرفف لتسويق منتجاتهن، مما أضاف إلى مشروعها قيمة مضافة. نجحت في بناء سمعة جيدة وجذب قاعدة عملاء كبيرة، وأصبحت مقصدًا للعديد من التاجرات من داخل وخارج سلطنة عُمان، حيث يعرضن بضاعتهن في "بوتيك تميزي" مقابل استئجار أرفف خاصة.

النجاح المستمر

واجهت نسيمة تحديًا جديدًا مع زيادة طلبات استئجار الأرفف، حيث لم تعد مساحة المحل الحالية تستوعب جميع الطلبات. لذلك، بدأت التفكير في توسعة المحل ليتناسب مع حجم العمل المتزايد. كما شاركت في المعرض التسويقي ضمن فعاليات ليال الشويمية، الذي نظمته هيئة تنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة في نيابة الشويمية بولاية شليم وجزر الحلانيات، مما سمح لها بتسويق وبيع منتجاتها بشكل أفضل.

قصة نسيمة البطحرية هي مثال رائع على روح المبادرة والإصرار على النجاح. إنها تُلهم نساء المنطقة وتشجعهن على المشاركة في العملية التنموية والاقتصادية، وتُظهر أهمية العمل الحر في إيجاد حلول عملية للمجتمعات الصغيرة.