نظرة إلى مستقبل المنطقة... جهاد أزعور لـ"النهار": الاستثمار في التكنولوجيا قاطرة الاقتصادات العالمية
شهدت المنطقة في السنوات الأخيرة أربع صدمات كبرى، بدءًا من جائحة كوفيد-19 إلى الحرب في أوكرانيا وصولاً إلى حرب غزة. وقبل ذلك، عانت المنطقة عقودًا من الصراعات والأزمات المفتوحة. ووفقًا للباحثين، فإن مواجهة هذه التحديات وتحقيق مستقبل أفضل للمنطقة يتطلب التكيف وإيجاد الفرص في زمن الأزمات. وفي هذا الصدد، سلط الدكتور جهاد أزعور، مدير إدارة الشرق الأوسط وآسيا الوسطى في صندوق النقد الدولي، الضوء على أهمية تنويع مصادر الدخل والأنشطة الاقتصادية في المرحلة المقبلة.
وحدد أزعور ثلاثة عناصر أساسية تؤثر بشكل حاسم في تنويع مصادر الأنشطة الاقتصادية في المنطقة. أولاً، أكد على ضرورة تعميق الاتفاقيات الاقتصادية والشراكات الاقتصادية الثنائية أو من خلال المجموعات والتكتلات، خاصة في ظل الانقسام التجاري الجيوسياسي الحالي. من خلال تحويل الاقتصادات إلى جسور بدلاً من حواجز، يمكن للدول في المنطقة أن تستفيد من موقعها بين الكتلتين الغربية والصينية.
ثانيًا، شدد أزعور على أهمية التركيز على الصناعات الواعدة التي لها تأثير كبير في النمو الاقتصادي، مثل التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي التوليدي و"البيانات الضخمة". وتعتبر هذه القطاعات حيوية لتسريع وتيرة النمو الاقتصادي ومستواه. وأشار أزعور إلى الاستثمارات الكبيرة في هذه القطاعات في دول مثل السعودية والإمارات. وقال إن التركيز على هذه القطاعات من المتوقع أن يزداد، مما يجعلها المحرك الرئيسي للاقتصادات العالمية.
ومن ناحية أخرى، دعا أزعور إلى تنويع مصادر الدخل الاقتصادي. وقال إن هذا الأمر يتطلب جهودًا جادة في جميع القطاعات، بما في ذلك إشراك المرأة في الدورة الاقتصادية الفاعلة، وحماية الملكية الفكرية العربية، وإجراء إصلاحات بنيوية سريعة. كما شدد على أهمية الاستثمار في التعليم والتدريب المهني للمساعدة في خلق القوى العاملة اللازمة للاقتصادات الجديدة.
تم نشر هذا المقال بواسطة تطبيق عاجل
التطبيق الأول لمتابعة الأخبار العاجلة في العالم العربي
اضغط لتحميل التطبيق الآن مجاناً