نفقات واجبة على الأب لصالح الطفل فى قانون الأحوال الشخصية
نفقة الطفل: واجبات الأب وفقًا لقانون الأحوال الشخصية
يُلزم قانون الأحوال الشخصية الأب بتحمل نفقات معينة لصالح طفله، بغض النظر عن وجود الأم أو غيابها. تشمل هذه النفقات جميع جوانب حياة الطفل، وتوفر له مستوى معيشة لائق، وتُعدّ واجبةً على الأب بغض النظر عن ظروفه أو علاقته بالطفل.
أنواع النفقة
تُحدد المادة 18 مكرراً ثانياً من قانون الأحوال الشخصية أنواع النفقة التي يجب على الأب تحملها، وهي:
- أجر المسكن: يُلزم الأب بتوفير مسكن مناسب لطفله، ويشمل ذلك تأمين سكن دائم أو دفع أجر مسكن مستأجر.
- مصاريف التعليم: يلتزم الأب بتوفير التعليم المناسب لطفله، بما في ذلك مصاريف الكتب والمواصلات والرسوم الدراسية.
- الطعام والكسوة: يلتزم الأب بتوفير الطعام والكسوة المناسبة لطفله، مع مراعاة سنه وحالته الصحية.
- نفقات أخرى: تشمل هذه النفقات مصاريف الرعاية الصحية، وبدل الفرش والغطاء، وأجر الحضانة، وأجر الخادم، والرضاعة.
استمرار النفقة
تستمر نفقة الطفل على الأب حتى بلوغ البنت سن الزواج، أو حتى بلوغ الابن سن الخامسة عشرة، أو حتى يتمكن من كسب رزقه. وفي حال عجز الابن عن الكسب بسبب آفة بدنية أو عقلية، أو بسبب عدم تيسر الكسب، أو بسبب طلب العلم الملائم، فستستمر نفقته على أبيه.
حالة عجز الأب
في حال كان الأب معسراً، فلا يُنتقل وجوب النفقة إلى غيره، بل يبقى الوجوب عليه. وعلى الأم تحمل نفقة الطفل إذا كان لديها مال، وسيكون ذلك دينًا على الأب ترجع به عليه إذا أيسر. وفي حال عدم وجود مال عند الأم، فستكون مسؤولية الإنفاق على عاتق من يليها، مثل الجد لأب، وسيكون ما أنفقه دينًا على الأب.
تقديم دعاوى نفقة الصغير وأجر المسكن
لإثبات حق الطفل في النفقة، يجب على الولي تقديم بعض المستندات، منها:
- شهادة ميلاد الصغير
- ما يفيد يسار الزوج: مثل مفردات مرتب أو سجل تجاري أو حيازة زراعية
- حكم انتقال حضانة الصغير لأحد النساء دون والدته إن وجد
أهمية النفقة
تُعتبر نفقة الطفل واجبًا دينيًا واجتماعيًا، وتهدف إلى ضمان حصول الطفل على حقوقه الأساسية والحياة الكريمة، وتوفر له فرصةً للنمو والتطور في بيئة آمنة ومستقرة. وتُشكل هذه النفقة جزءًا أساسيًا من حقوق الطفل، وتحميّه من الحرمان والمشقة.
تم نشر هذا المقال بواسطة تطبيق عاجل
التطبيق الأول لمتابعة الأخبار العاجلة في العالم العربي
اضغط لتحميل التطبيق الآن مجاناً