نقابات: مشروع قانون المالية 2025 يمر "بلا طعم" وفي غياب الحوار الاجتماعي

مشروع قانون المالية 2025: نقابات ترفض "الذوق" في غياب الحوار الاجتماعي

أثار مشروع قانون المالية لعام 2025 غضب النقابات المغربية، التي اعتبرت أن الحكومة تجاهلت التزاماتها بحوار اجتماعي حقيقي قبل إعداد المشروع. فقد تم تمرير مشروع القانون دون التشاور مع المركزيات النقابية، بينما أعلنت الحكومة تخصيص 20 مليار درهم لتنفيذ التزاماتها تجاه الحوار الاجتماعي، وهو ما اعتبرته النقابات "بلا طعم" و"لا مذاق".

غضب نقابي وانتقاد الحكومة

أكدت مصادر نقابية أن الحكومة تجاهلت محضر اتفاق أبريل الماضي، الذي نص على جولة شتنبر لمناقشة قانون الإضراب وإصلاح نظام التقاعد، وتم تمرير مشروع قانون المالية دون أي تشاور معهم. كما انتقدت النقابات مرور القانون التنظيمي المتعلق بشروط ممارسة حق الإضراب عبر البرلمان دون استكمال الحوار حوله، واعتبرته "خطوة استفزازية واضحة".

"لا طعم" ولا مذاق

صرح الميلودي موخاريق، الأمين العام للاتحاد المغربي للشغل، بأن الحكومة "خرجت عن الاتفاق"، وتجاهلت التزاماتها بالمشاركة في جولة شتنبر المخصصة للحوار الاجتماعي، مؤكداً أن "الحكومة تريد اتباع نهج آخر عبر اتخاذ قرارات خارج الحوار الاجتماعي".

"وديعة" متباعدة

شارك علي لطفي، الكاتب العام للمنظمة الديمقراطية للشغل، وجهة نظر موخاريق، مشدداً على "أن مشروع قانون المالية سيعرض على المؤسسة التشريعية دون جلسة حوار اجتماعي مع المركزيات النقابية، وسيتم بعدها فرض مشاريع قوانين مثل الإضراب ونظام التقاعد". وأضاف أن "الحكومة والنقابات حالياً، وحتى الباطرونا، يوجدون في وديان متباعدة، وسقط بشكل واضح الحوار الاجتماعي نحو المجهول".

ملاحظات هامة

• تم رفض مشروع قانون المالية 2025 من قبل النقابات المغربية بسبب غياب الحوار الاجتماعي الحقيقي قبل إعداد المشروع.
• أعلنت الحكومة تخصيص 20 مليار درهم لتنفيذ التزاماتها تجاه الحوار الاجتماعي، لكن النقابات اعتبرت ذلك "بلا طعم" ولا مذاق".
• تجاهلت الحكومة محضر اتفاق أبريل الماضي، الذي نص على جولة شتنبر لمناقشة قانون الإضراب وإصلاح نظام التقاعد.
• تم تمرير القانون التنظيمي المتعلق بشروط ممارسة حق الإضراب عبر البرلمان دون استكمال الحوار حوله، مما اعتبرته النقابات "خطوة استفزازية واضحة".
• شددت النقابات على أن "الحكومة والنقابات حالياً، وحتى الباطرونا، يوجدون في وديان متباعدة، وسقط بشكل واضح الحوار الاجتماعي نحو المجهول".