نقوش تكشف أسرارا جديدة عن المصريين القدماء بمعبد إسنا

أسرار جديدة تكشفها نقوش معبد إسنا عن المصريين القدماء

تمكنت بعثة آثار مصرية ألمانية مشتركة من الكشف عن تفاصيل جديدة بشأن المناظر التي تزين جدران وأعمدة معبد إسنا الأثري جنوبي الأقصر، مما يساهم في الكشف عن مزيد من أسرار المصريين القدماء خلال العصر البطلمي.

المشروع، الذي انطلق منذ ست سنوات، يهدف إلى إزالة عوامل الزمن عن جدران وأعمدة المعبد وتسجيل وتوثيق وترميم المناظر الموجودة عليها. لقد نجحت البعثة في استعادة ألوانها الأصلية بعد الانتهاء من أعمال تنظيفها من الاتساخات والأتربة.

من بين أهم الاكتشافات التي تم التوصل إليها:

• استعادة ألوان السقف الفلكي بالكامل، والتي تصور الأبراج السماوية والمعبودة نوت.
• استعادة ألوان الأعمدة الداخلية للمعبد.
• الكشف عن تفاصيل تصميمات الملابس الخاصة بالملك والآلهة الخاصة بإسنا، وتيجانهم وعروشهم، والتي ظهرت لأول مرة أثناء تنظيف بعض النقوش الموجودة على الجدار الداخلي الجنوبي وكذلك الجزء الجنوبي من الجدار الخلفي الغربي للمعبد.
• الكشف عن منظر يصور كهنة معبد إسنا وهم يحملون المركب المقدس للإله خنوم، إله إسنا في ذلك الوقت، ويخرجون بها في موكب إلى خارج المعبد حتى يتمكن أهل المدينة من رؤية مقصورة الإله الذي يظل مختفيا داخل المعبد طوال العام.
• الكشف عن تفاصيل جديدة حول مشاهد القرابين التي تغطي الجدران الداخلية للمعبد، بما في ذلك النصوص الهيروغليفية والنقوش التي لم تكن معروفة من قبل، وزخارف كراسي العرش التي تحمل معاني خاصة.
• كشف منظر لتقديم القرابين يصور مئزر الملك به نبات البردي في الأعلى رمزاً لمصر السفلى ونبات الزنبق في الأسفل رمزاً لمصر العليا مما يشير إلى أن الملك هو حاكم شطري البلاد.

تستعد البعثة لاستئناف أعمالها في الشهر القادم لتنظيف الجزء الخارجي من الأعمدة الستة الأمامية للمعبد. لقد حققت البعثة تقدماً ملحوظاً في إظهار الألوان الأصلية للمعبد، مما سيساهم في تحسين تجربة السائحين محبي منتج السياحة الثقافية.

يذكر أن مشروع ترميم معبد إسنا بدأ في عام 2018، ونجحت البعثة الأثرية المصرية الألمانية خلال سنوات العمل الماضية في استعاد نقوش وألوان السقف وكذلك الأعمدة الداخلية والتي يبلغ عددها نحو 18 عمودا من أصل ٢٤ عمودا.