هآرتس: الاقتصاد الإسرائيلي خسر الحرب على غزة
هآرتس: تكلفة الحرب على غزة باهظة على الاقتصاد الإسرائيلي
تواجه إسرائيل خسائر اقتصادية كبيرة بسبب الحرب المستمرة في غزة، وفقاً لتقرير حديث نشرته صحيفة هآرتس الإسرائيلية. وتشير الصحيفة إلى أن سوء إدارة الحكومة للسياسات المالية أدى إلى ركود اقتصادي قد يستمر لفترة طويلة.
انكماش الاقتصاد الإسرائيلي وتدهور التصنيف الائتماني
منذ بداية الحرب، انكمش الاقتصاد الإسرائيلي بنسبة 1.5٪، وفقاً لتقديرات رسمية. وأدت الحرب إلى انخفاض كبير في الصادرات والاستثمارات، مما أثر سلباً على الناتج المحلي الإجمالي للبلاد.
كما خفضت وكالات التصنيف الائتماني الكبرى –موديز وستاندرد آند بورز وفيتش– التصنيف الائتماني لإسرائيل، مما زاد من تعقيد الوضع الاقتصادي. ويرجع ذلك إلى ارتفاع معدلات العجز في الموازنة واستمرار الإنفاق الكبير على الحرب.
تكاليف الحرب والعبء على الاقتصاد
أحد أبرز جوانب التأثيرات الاقتصادية للحرب هو الزيادة الكبيرة في الإنفاق العسكري. تشير التقديرات إلى أن تكلفة الحرب تجاوزت المليارات، مع ارتفاع تكلفة شراء الوقود والمعدات العسكرية.
وتتوقع إسرائيل تكاليف إضافية تتعلق بإعادة بناء غلاف غزة وتوفير الأمن في المنطقة. ورغم أن بعض هذه التكاليف قد يتم تغطيتها من خلال المساعدات الدولية، فإن العبء الأكبر سيقع على الاقتصاد الإسرائيلي المتضرر بالفعل.
تحديات في التمويل والتضخم
مع خفض التصنيف الائتماني، أصبح من الصعب على الحكومة الإسرائيلية اقتراض الأموال بأسعار فائدة مناسبة. هذا يؤثر بشكل مباشر على قدرة الحكومة على تمويل مشاريع إعادة الإعمار أو حتى سد العجز المتزايد في الموازنة.
وتستمر أسعار الفائدة في الارتفاع، مما يزيد من الضغوط على الأسر الإسرائيلية. ووفقاً لـهآرتس، بلغت توقعات العجز في الموازنة لعام 2025 أرقاما قياسية بسبب الإنفاق العسكري والمساعدات الإنسانية.
هل كان بالإمكان تجنب هذا السيناريو؟
يشير التقرير إلى أن الحرب كان من الممكن أن تكون أقل تكلفة إذا كانت الحكومة قد اتخذت قرارات أفضل. حيث يقول خبراء اقتصاديون إن الحرب كان يمكن أن تُختصر لو تم تحديد أهداف عسكرية أكثر واقعية.
تأثير الحرب على الاقتصاد العالمي
يشير التقرير إلى أن تأثير الحرب كان محدودا حتى الآن على الاقتصاد العالمي، باستثناء بعض الدول المجاورة مثل مصر والأردن. لكن هآرتس تحذر من أن التصعيد مع إيران يمكن أن يغير الوضع بشكل جذري.
نصر مكلف
ورغم الأمل في انتهاء الحرب قريبا، فإن التحديات الاقتصادية ستظل قائمة لفترة طويلة وفق هآرتس. حيث تتوقع ستاندرد آند بورز أن الناتج المحلي الإجمالي للفرد في إسرائيل سينكمش هذا العام بنسبة 0.2٪، وهو ما يعكس تدهور مستوى المعيشة.
وفي حين أن نتنياهو قد يسعى لإعلان "النصر الكامل" في غزة، إلا أن الحقائق الاقتصادية تشير إلى أن هذا النصر قد يكون مكلفا للغاية. التحديات الاقتصادية التي تواجهها إسرائيل ستستمر في التأثير على البلاد لسنوات قادمة، وهو ما يجعل من الصعب تحقيق استقرار اقتصادي قريب في ظل الظروف الحالية.
تم نشر هذا المقال بواسطة تطبيق عاجل
التطبيق الأول لمتابعة الأخبار العاجلة في العالم العربي
اضغط لتحميل التطبيق الآن مجاناً