هاريس وترامب وتحديات الـ 100 يوم الأولى لرئيس الولايات المتحدة الجديد
هاريس وترامب: اختلافات جذرية في المئة يوم الأولى للرئاسة الأمريكية
الـ 100 يوم الأولى للرئيس الأمريكي:
تعد الـ 100 يوم الأولى للرئيس الأمريكي رمزاً عميقاً لقوة البداية وسرعة تحقيق الوعود، وقد أصبحت مرجعاً يحكم من خلاله على القدرة التنفيذية لرئيس الولايات المتحدة الجديد.
تعتبر فترة مكثفة يواجه فيها الرئيس أعلى التوقعات وأكثر التحديات، وتُعد أيضاً اختباراً عملياً للعلاقة المعقدة بين الوعود الانتخابية وواقع السلطة التنفيذية.
ترامب أم هاريس؟:
في حال فوز دونالد ترامب أو كامالا هاريس برئاسة الولايات المتحدة، قد تختلف المئة يوم الأولى بشكل كبير بناءً على رؤيتهما وأولوياتهما.
ترامب رئيسًا:
إذا عاد ترامب إلى الرئاسة، فمن المرجح أن يبدأ فترته باتخاذ قرارات حازمة في عدة مجالات سبق وأنْ ركز عليها في فترته الأولى، أبرزها:
الهجرة وأمن الحدود: قد يعمل ترامب بسرعة على إعادة بناء سياسات صارمة للهجرة، وربما يستأنف بناء الجدار الحدودي مع المكسيك ويعيد تنفيذ سياسات تهدف إلى تقليص الهجرة غير الشرعية.
السياسة الاقتصادية: قد يسعى ترامب إلى الضغط على الاحتياطي الفيدرالي لخفض أسعار الفائدة لدعم النمو الاقتصادي، ويعتمد ذلك على بيانات التضخم والنمو، ولكن يمكن أن يكون هناك توتر بين إدارة ترامب والاحتياطي الفيدرالي، فإذا استمرت مستويات التضخم المرتفعة، فمن المحتمل أن يتبنى ترامب استراتيجيات للحد من التضخم، مثل تشجيع زيادة الإنتاج المحلي وتخفيف القيود التنظيمية، ويمكن أن يزيد الإنفاق الحكومي، خاصة في مجالات البنية التحتية والدفاع، مما قد يعزز النمو الاقتصادي ويخلق وظائف جديدة.
الملف المناخي: قد يلغي ترامب بعض الإجراءات البيئية التي أقرها الرئيس جو بايدن، والتي يراها عقبة أمام النمو الاقتصادي، وسيقلل من الدعم المالي والطاقة المتجددة ويعيد توجيه التمويل نحو المشاريع التقليدية.
الناتو: من المحتمل أن يؤدي عودة ترامب إلى الرئاسة إلى إعادة تقييم طبيعة العلاقات داخل حلف شمال الأطلسي "الناتو".
هاريس رئيسًا:
إذا فازت كامالا هاريس بالرئاسة، فقد تركز المئة يوم الأولى على قضايا مختلفة تتماشى مع قيم "الديمقراطيين" وتوجهاتهم، وستسعى نائبة الرئيس إلى استخدام خبرتها كمدعية عامة لتوجيه سياساتها نحو تعزيز العدالة والمساواة.
العدالة والمساواة: ستركز هاريس على إصلاح النظام القضائي لتقليل التمييز العنصري وتعزيز العدالة الاجتماعية، كما ستعزز برامج مكافحة الجريمة التي تركز على الوقاية بدلاً من العقاب، بما في ذلك تمويل برامج الدعم المجتمعي.
حقوق المرأة: من المرتقب أن تعين هاريس قضاة يعكسون قيم العدالة والمساواة، مع التركيز على تعزيز التنوع في النظام القضائي.
الصحة: ستسعى هاريس إلى تعزيز نظام صحي أكثر عدالة وشمولاً، يضمن حقوق الجميع في الحصول على رعاية صحية جيدة، وستعمل نائبة الرئيس على خفض أسعار الأدوية من خلال السماح لحكومة الولايات المتحدة بالتفاوض على الأسعار مع شركات الأدوية.
البيئة: ستركز هاريس على تعزيز السياسات البيئية، مثل تنفيذ خطط لمكافحة التغير المناخي، والاستثمار في الطاقة النظيفة والبنية التحتية المستدامة.
التعليم: ستسعى هاريس إلى إنشاء نظام تعليمي شامل وعادل يضمن حصول جميع الطلاب على فرص متساوية للتعلم والنمو.
خلاصة:
سيعكس كل من ترامب وهاريس توجهات مختلفة جذرياً في المئة يوم الأولى، حيث سيركز ترامب على فرض سياسات داخلية صارمة وأولويات قومية، بينما ستسعى هاريس لتعزيز التعددية والمساواة وتطوير سياسات تركز على التغير المناخي وحقوق الأفراد.
تم نشر هذا المقال بواسطة تطبيق عاجل
التطبيق الأول لمتابعة الأخبار العاجلة في العالم العربي
اضغط لتحميل التطبيق الآن مجاناً