هاشم صفي الدين.. حسن نصر الله يستدعي ظله إلى النهاية

هاشم صفي الدين: ظل حسن نصر الله الذي انتهى معه

من قم إلى بيروت: رحلة هاشم صفي الدين

بدأت رحلة هاشم صفي الدين في مدينة قم الإيرانية، حيث درس مع حسن نصر الله، ثم انتقل إلى بيروت في عام 1994 بناءً على طلب نصر الله. حُدد صفي الدين ليكون خلفًا لنصر الله، وسار على خطى ابن خالته في كل شيء تقريبًا، بما في ذلك لثغة الراء. كان صفي الدين هو "ظل" نصر الله في كل شيء تقريبًا، من إدارة مؤسسات الحزب إلى أمواله واستثماراته في الداخل والخارج. ترك نصر الله له المهام الاستراتيجية بينما كان هو يتولى إدارة الأمور اليومية.

صفي الدين وإيران: علاقة وثيقة

حافظ صفي الدين على علاقة وثيقة بإيران بدءًا من مرحلة الدراسة في قم، حيث كان حزب الله "ذراعًا عسكريًا شيعيًا" لإيران في لبنان. كانت علاقاته قوية مع داعمي حزب الله في إيران، وكان شقيقه عبد الله ممثل حزب الله في طهران. كما تزوج ابنه رضا من ابنة قاسم سليماني، قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني.

صفي الدين ونصر الله: شكل وجوهر متشابهان

كان صفي الدين هو رأس المجلس التنفيذي لحزب الله، وهو بمثابة حكومة الحزب. أُشبه دوره بدور رئيس الوزراء، حيث كان مسؤولاً عن مجموعة من مؤسسات حزب الله في مجالات الرعاية الصحية، والتربية والتعليم، والثقافة، والبناء، وغيرها من الأنشطة.

نهاية متشابهة

قتل صفي الدين في غارة إسرائيلية على بيروت في 3 أكتوبر 2024، بعد أيام قليلة من مقتل ابن خالته حسن نصر الله في نفس المدينة. واصفًا صفي الدين بأنه كان له تأثير كبير على عملية اتخاذ القرارات في حزب الله خلال غياب نصر الله عن لبنان.

دور صفي الدين في حزب الله

كان صفي الدين هو رئيس المجلس التنفيذي لحزب الله وتولى مسؤولية الشؤون المالية والإدارية للجماعة. وكان عضوًا في مجلس الجهاد الذي يدير العمليات العسكرية للجماعة. كان صفي الدين شخصية مهمة في حزب الله وتم اغتياله في ظروف غامضة بعد مقتل ابن خالته.

الخلاصة

كان هاشم صفي الدين "ظل" حسن نصر الله و معاونًا له لمدة 30 عامًا. ساهم في إدارة حزب الله و كان له دور مهم في العديد من المجالات، من البناء إلى السياسة. توفي في ظروف غامضة في غارة إسرائيلية على بيروت، ليُنهي فصلًا مهمًا في تاريخ حزب الله ومستقبل الحزب بعده.