هجمات الاحتلال بمدن الضفة تحرم الفلسطينيين من الرعاية الصحية

عقبات جمة تحول دون وصول الفلسطينيين للرعاية الصحية في الضفة الغربية

تسببت هجمات الاحتلال الإسرائيلي المتكررة في مدن بالضفة الغربية، لا سيما جنين ومخيمها، في حرمان الفلسطينيين من تلقي الرعاية الصحية. وخلال "عمليات عسكرية"، يُقدم جيش الاحتلال على اعتداءات متعمدة على طواقم الإسعاف والمستشفيات، مما يعيق وصول المرضى إلى العلاج.

مستشفى جنين: معقل للصمود وسط الحصار

بعد عملية عسكرية إسرائيلية، تعرض مستشفى جنين للتدمير جزئياً، مما أدى إلى تعطيل حركة المرضى وسيارات الإسعاف، وتصبح عملية الوصول للمستشفى خطيرة للغاية. يتمركز الجيش الإسرائيلي أمام مدخل المستشفى بشكلٍ متكرر، ويمنع المرضى من الوصول، مما يؤدي إلى تهديد حياة مرضى غسل الكلى، والحوامل، والذين يحتاجون إلى العلاج الكيميائي. ويضطر المستشفى إلى نقل بعض المرضى إلى مستشفيات أخرى مثل نابلس، وتعمل منظمات غير حكومية على تدريب السكان على الإسعافات الأولية لسد النقص.

سيارات الإسعاف: هدف سهل للعدوان

تُواجه سيارات الإسعاف في جنين عراقيل كبيرة في أداء مهامها، حيث يتعرض السائقون لضغوط شديدة وتفتيش منهجي من قبل قوات الاحتلال. وخلال السنوات الأخيرة، ازدادت هذه العقبات مع تصعيد الاحتلال لحملاته، مما أدى إلى تسجيل وفيات نتيجة نقص الرعاية الطبية.

روايات صادقة تتعرض للتكذيب

أكدت منظمة الهلال الأحمر الفلسطيني تسجيل 804 انتهاكات ضد مهامها الطبية في الضفة الغربية والقدس الشرقية، مع وفاة 14 شخصاً بسبب منعهم من الحصول على خدمات طبية طارئة. لكن جيش الاحتلال يُصر على نفي هذه الروايات ووصفها بـ "الكاذبة"، وادعى استخدام سيارات الإسعاف بشكل "مسيء" من قبل "الإرهابيين".

معاناة الأمهات الحوامل تحت وطأة الحصار

خلال حملة عسكرية في جنين، تعرضت أميمة عوضين لحالة طارئة خلال حملها و واجهت صعوبة بالغة في الوصول إلى المستشفى بسبب تضييقات الجيش الإسرائيلي. أدت صعوبة الوصول إلى المستشفى إلى معاناة الأم وطفلها من مضاعفات بعد الولادة.

الضفة الغربية تحت وطأة الحصار الطبي

تؤكد نجاة، زوجة مريض غسل كلى، على معاناة العديد من المرضى في الضفة الغربية من عدم تمكنهم من الحصول على العلاج بانتظام، مما يُهدد حياتهم. ويُلخص الوضع بأن إسرائيل تُهاجم الضفة الغربية بـ "السلاح والمنع من الحصول على العلاج".

معاناة واستمرار الانتهاكات

تُواصل إسرائيل حملاتها العسكرية في الضفة الغربية وجنوب لبنان، مما أدى إلى استشهاد 760 فلسطينياً وإصابة أكثر من 6300 واعتقال 11 ألفاً و400 فلسطيني. وتُعاني الضفة الغربية من العديد من الانتهاكات، منها منع المواطنين من الحصول على الرعاية الصحية والتعليم وغيرها من الحقوق الأساسية.

خاتمة:

تؤكد هذه الرواية على ضرورة وقف الانتهاكات الإسرائيلية ضد الشعب الفلسطيني في الضفة الغربية والأراضي المحتلة. فالحق في الحياة والصحة هو حق أساسي للجميع وينبغي ضمانه لجميع الضحايا والمحتاجين إلى الرعاية الطبية في الضفة الغربية.