«هدنة غزة»: اختتام جولة تفاوض... وأخرى قريبة بحضور «حماس»
"هدنة غزة": جولة تفاوض جديدة قريبة
اختتام جولة محادثات في الدوحة ومباحثات جديدة قريباً
أعلنت مصادر من حركة "حماس" أن الحركة تعمل على صياغة ردها على مقترحات الهدنة. وأكدت الحركة لمصر وقطر أنها ستكون مرنةً لوقف الحرب بشكل كامل وانسحاب إسرائيل من قطاع غزة.
من جهة أخرى، أعلن رئيس فريق التفاوض الإسرائيلي، دافيد برنياع، أن هناك اتفاقاً على استئناف المفاوضات حول صفقة تبادل لوقف النار في قطاع غزة في الأيام القريبة، بحضور جميع الأطراف، بما فيها "حماس" والوسطاء الثلاثة: مصر وقطر والولايات المتحدة.
جاء ذلك بعد جولة محادثات جرت خلال 12 ساعة في العاصمة القطرية، انتهت يوم الاثنين. ونقل موقع "واينت" الإلكتروني عن مصادر إسرائيلية مطلعة أن هناك تقدماً في فحص خطط جديدة قد يتم قبولها في حال طرحها على الطاولة.
تفاصيل محادثات الدوحة
شارك في اللقاء رئيس جهاز المخابرات الإسرائيلية الخارجية (الموساد)، دافيد برنياع، ورئيس وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية، ويليام بيرنز، ورئيس وزراء قطر وزير الخارجية محمد بن عبد الرحمن آل ثاني. تقرر عقد الاجتماع المقبل بحضور مدير المخابرات العامة المصرية حسن رشاد، وممثل عن حركة "حماس" سيتواجد في غرفة منفصلة لتجنب التعاطي المباشر مع المفاوضين الإسرائيليين.
مقترحات الهدنة
وفقًا لما نقلته وسائل إعلام إسرائيلية، سيتم البحث خلال الاجتماع المنتظر في مزيج من الاقتراحات، بما في ذلك:
- المقترح المصري: يبدأ بـ"صفقة صغيرة" تقضي بأن تفرج "حماس" عن 4 رهائن إسرائيليين مقابل إفراج إسرائيل عن عدد من الأسرى الفلسطينيين وهدنة ليومين.
- المقترح الأميركي: يقضي بإبرام صفقة كاملة تتضمن إطلاق سراح جميع الأسرى الإسرائيليين ومئات الأسرى الفلسطينيين ووقف إطلاق النار وانسحاب إسرائيل من القطاع.
مواقف الأطراف
أشارت مصادر إسرائيلية إلى أن هناك حاجة لتقديم تنازلات من الطرفين، وأنّ نتنياهو يعرقل المفاوضات لضمان استمرار الحرب والحفاظ على سلطته. في المقابل، تُصرّ "حماس" على التأكيد على عدم ضعفها بعد مقتل زعيمها، يحيى السنوار، وتُشدد على مطالبها بوقف الحرب وانسحاب الجيش الإسرائيلي من قطاع غزة.
ردود فعل فلسطينية
أكدت مصادر فلسطينية من داخل حركة "حماس" أن هناك انفتاحاً على دراسة المقترح المصري وغيره من المقترحات وأن الحركة بصدد بلورة رد بعد دراسة كل ما وصل إليها. وأوضحت المصادر أن رئيس فريق التفاوض ورئيس الحركة بغزة، خليل الحية، استمع للعرض المصري خلال لقاء عُقد في القاهرة منذ أيام، ونقله لاحقاً لقيادة الحركة لدراسته.
وأكدت المصادر أن "حماس" أكدت لمصر وقطر أنها ستبدي أي مرونة في سبيل توقف الحرب بشكل كامل وبما يضمن تلبية شروطها التي تتعلق بانسحاب قوات الاحتلال الإسرائيلي بشكل كلي من قطاع غزة.
رجحت المصادر أن الحركة قد ترفض جزئياً ما عُرض عليها وتطرح مقترحاً آخر.
توقعات مستقبلية
قدرت مصادر من فصائل فلسطينية مقربة من حركة "حماس" أن المقترح المصري الذي نقلته لجميع الفصائل إلى جانب "حماس" يستهدف إظهار إمكانية أن يكون هناك "حُسن نية" يُبنى عليه على أمل التقدم بشكل أسرع نحو اتفاق أشمل.
أكدت المصادر أن قيادة الفصائل، وخاصة "حماس"، تلقت من الوسطاء تأكيداً على أن قمة الدوحة تهدف إلى إيجاد "صيغة توافقية" تضمن من جانب زيادة عدد أيام وقف إطلاق النار وتحديد هوية 4 إلى 5 أسرى إسرائيليين سيتم إطلاق سراحهم لأسباب إنسانية، ومن جانب آخر وضع أرضية مشتركة للخروج نحو أفق أوسع يشمل ويضمن وقف إطلاق النار في قطاع غزة تزامناً مع حراك آخر يهدف إلى اتفاق أيضاً يتعلق بلبنان، باعتبار أن الوضع في غزة ينعكس إيجاباً على الوضع في بيروت.
وأكدت المصادر أن "الفصائل الفلسطينية تريد ضمانات واضحة بوقف الحرب بشكل كامل وأن أي اتفاق يجب أن يشمل ذلك بنص صريح وواضح من قبل الوسطاء، ونقلت رسالة للوسطاء توضح ذلك بشكل لا لبس فيه".
تم نشر هذا المقال بواسطة تطبيق عاجل
التطبيق الأول لمتابعة الأخبار العاجلة في العالم العربي
اضغط لتحميل التطبيق الآن مجاناً