هذا الرجل طُرد من أرقى فنادق ماكاو عندما كان طفلًا.. والآن أصبح مالكه
من طفل طُرد من فندق فخم إلى مالكه: قصة سايمون سيو في ماكاو
بدأت قصة سايمون سيو، رجل الأعمال الناجح الذي أصبح مالك فندق "سنترال" في ماكاو، في بيئة متواضعة في قلب المدينة. كان سيو صغيراً عندما كان يعيش في مبنى قديم قبالة فندق "سنترال"، الذي كان يُعتبر أفخم مكان للإقامة في ماكاو آنذاك.
طفولة في ظلال الفندق الفخم
كان سيو يتسلل إلى فندق "سنترال" بشكلٍ خلسة خلال فترة الستينيات من القرن الماضي، حيث كان من الأماكن القليلة في ماكاو المجهزة بمكيفات الهواء، وكان يُقدم مساحة فاخرة مقارنة بالمباني القديمة المحيطة به. وُضعت نهاية لتلك الزيارات عندما طُرد سيو من الفندق. ومع ذلك، لم ينسَ ذلك الحلم، بل تعهد سيو لنفسه، وهو طفل، بأن يشتري الفندق يومًا ما.
تحقيق الحلم بعد عقود
بعد عقود من الزمن، نجح سيو في تحقيق حلمه. أسس شركته الخاصة لتطوير العقارات، "Lek Hang Group"، في عام 1991، واستحوذ على فندق "سنترال" في عام 2016، بعد سبع سنوات من المفاوضات. لم يكن هدف سيو مجرد امتلاك فندق فخم، بل أراد أيضًا استعادة جزء مهم من تاريخ ماكاو المختفي.
معلم تاريخي فريد
فندق "سنترال"، الذي كان يُعرف سابقًا باسم "President"، افتُتح عام 1928، ويُعد من أهم المعالم التاريخية في ماكاو. كان أول مبنى في المدينة يُزوّد بمصعد، وأصبح في عام 1932 أول فندق يضم كازينو من طابقين. مع مرور الزمن، توسع الفندق ليصبح أطول مبنى في ماكاو في عام 1942.
تحديات التجديد
واجهت عملية تجديد فندق "سنترال" تحديات كبيرة. كانت الطوابق الإضافية التي أُضيفت في ثلاثينيات وأربعينيات القرن العشرين غير مدعومة بشكلٍ مناسب، وكانت المنطقة موقعًا تراثيًا ثقافيًا مدرجًا ضمن قائمة اليونسكو، ما أدى إلى صعوبات في تغيير بعض الهياكل لتعزيز القواعد. استغرق فريق سيو عدة سنوات لتطوير تقنية جديدة لبناء الفندق دون الإضرار به.
الافتتاح والتجديد
أعيد افتتاح فندق "سنترال" في عام 2024، بعد تجديدات استمرت ثلاث سنوات. يُوفر الفندق 114 غرفة بتصميم داخلي مستوحى من العشرينيات والثلاثينيات والأربعينيات من القرن الماضي، ويضم أيضًا معرضًا تاريخيًا، ومركزًا للتسوق، ومطعمًا، ومخبزًا، وحانة على السطح. استثمر سيو حوالي 2.2 مليون دولار في تجديد الفندق.
أكثر من مجرد كازينو
يرغب سيو في أن يلهم فندق "سنترال" المطورين الآخرين لإحياء المواقع التاريخية في ماكاو، وتنويع التنمية السياحية في المدينة بدلاً من التركيز على منتجعات الكازينو فقط. "نأمل أن يكون لدى الزوار وجهة نظر مختلفة لماكاو، فهي لا تتكون من قطاع كوتاي فقط، بل هي أكثر من ذلك بكثير"، يقول سيو.
تم نشر هذا المقال بواسطة تطبيق عاجل
التطبيق الأول لمتابعة الأخبار العاجلة في العالم العربي
اضغط لتحميل التطبيق الآن مجاناً