هكذا تحاول إسرائيل تدمير الشبكة المالية لحزب الله اللبناني
استهداف البنية المالية لحزب الله: هل تلحق إسرائيل ضررًا بالغًا؟
تُركز إسرائيل في حملتها العسكرية ضد ميليشيا حزب الله اللبناني، المدعومة من إيران، على هدف جديد: بنيتها التحتية المالية. خلال الأسبوع الماضي، شنت إسرائيل غارات جوية في بيروت وأماكن أخرى على فروع جمعية "القرض الحسن", وهي مؤسسة مالية مرتبطة بحزب الله.
ما هي "مؤسسة القرض الحسن"؟
"القرض الحسن" هي جمعية ادخار وإقراض، وليست بنكًا بالمعنى التقليدي. تلعب دورًا رئيسيًا في لبنان لصالح حزب الله، وتقدم خدمات مالية متنوعة. اكتسبت "القرض الحسن" شعبيةً في المناطق التي يتمتع فيها حزب الله بتأييد قوي، خاصة بعد انهيار جزء من النظام المصرفي اللبناني في عام 2019. وتخضع الجمعية لعقوبات أمريكية منذ عام 2007.
من أين يحصل حزب الله على أمواله؟
يحصل حزب الله على الأموال من مصدرين رئيسيين: إيران والشعب اللبناني. تلعب "القرض الحسن" دورًا رئيسيًا في جمع الأموال من الشعب اللبناني، كما تستخدم حزب الله النظام المصرفي اللبناني السائد.
يعتقد الخبراء أن ميزانية حزب الله السنوية تتراوح بين 12 إلى 15 مليار دولار، ويتضمن هذا المبلغ أموالًا من إيران، وأموالًا من "القرض الحسن"، وربما أموالًا من أنشطة إجرامية مثل تهريب المخدرات والاتجار بالماس.
كيف يؤثر هذا على الاقتصاد اللبناني؟
الوضع الاقتصادي في لبنان كارثي منذ عام 2019. أدت العقوبات المفروضة على إيران إلى أزمة سيولة حادة في لبنان، تفاقمت بسبب جائحة كورونا وانفجار مرفأ بيروت. انهار نظام العملة والمصارف في البلاد، وتراجع الناتج المحلي الإجمالي إلى النصف تقريبًا.
هل ستنجح خطة إسرائيل؟
يعتقد بعض الخبراء أن الضربات الإسرائيلية على المواقع المرتبطة بـ "القرض الحسن" قد تسببت في خروج حوالي 30 إلى 40 في المئة من السيولة النقدية المتاحة لحزب الله. ومع ذلك، فإن حزب الله لا يزال يمتلك ثروة كبيرة مرتبطة بالنظام المالي اللبناني السائد، ومن غير المرجح أن تؤثر الضربات الإسرائيلية على تدفقات الأموال من إيران ومن الأنشطة غير القانونية لحزب الله حول العالم.
يهدف هذا المقال إلى تقديم معلومات موضوعية حول الوضع الراهن في لبنان، ولا يُقصد به إصدار أحكام قيمة أو دعم أي طرف معين.
تم نشر هذا المقال بواسطة تطبيق عاجل
التطبيق الأول لمتابعة الأخبار العاجلة في العالم العربي
اضغط لتحميل التطبيق الآن مجاناً