هكذا تناولت الصحف الإسبانية الزيارة التاريخية لماكرون إلى المغرب

زيارة ماكرون التاريخية للمغرب: الصحافة الإسبانية تسلط الضوء على أهمية العلاقة بين البلدين

إعادة إحياء العلاقات وفرص جديدة

أشادت العديد من كبريات الصحف الإسبانية بالزيارة الرسمية التي بدأها الرئيس الفرنسي، إمانويل ماكرون، إلى المغرب، والتي تستغرق ثلاثة أيام. وتعكس هذه التغطية الإعلامية الأهمية الكبيرة التي توليها إسبانيا لهذه الزيارة، والتي تهدف إلى إعادة إحياء العلاقات بين البلدين وتوطيدها على أسس قوية.

ذكرت صحيفة "الباييس" أن زيارة ماكرون تهدف إلى جني ثمار دعم فرنسا للسيادة المغربية على الصحراء، مشيرة إلى أن الرئيس الفرنسي سيوقع خلال الزيارة العديد من الاتفاقيات الثنائية، مع وفد هام من رجال الأعمال والسياسة، بما فيهم تسع وزراء في الحكومة الفرنسية.

تعاون استراتيجي في مجالات مختلفة

وأكدت صحيفة "الإسبانيول" أن زيارة ماكرون تهدف إلى استعادة العلاقة المقطوعة بين الرباط وباريس بسبب قضية الصحراء المغربية، مشيرة إلى أن فرنسا، مثل الولايات المتحدة من قبلها، غيرت رأيها واعترفت بالسيادة المغربية على الإقليم.

وتطرقت صحيفة "لاراثون" إلى بعض الصفقات المرتقب توقعيها خلال الزيارة، خصوصا في مجال الدفاع، مبرزا أن ماكرون سيرافقه 122 شخصية، ستوقع عقودا مختلفة في عدة قطاعات.

وتشمل هذه العقود المحتملة شراء طائرات إيرباص A320 لتجديد أسطول الخطوط الملكية المغربية، وكذلك عقود في مجال البنية التحتية للطاقة المتجددة وتمديد الخط السريع في قسم القنيطرة-مراكش.

شراكة متينة

وأكدت "لاراثون" أن فرنسا هي الشريك التجاري الثاني للمغرب بعد إسبانيا والمستثمر الأول فيه، وتوجد 1300 شركة فرنسية في المغرب الكبير، بما في ذلك رونو وستيلانتس.

وتشير هذه الزيارة إلى رغبة باريس والرباط في ترك قضايا الماضي القريب المثيرة للجدل وراءهما، مثل تخفيض التأشيرات التي تمنحها فرنسا للمغاربة، وبدء مرحلة جديدة من التعاون الاستراتيجي القوي في مجالات مختلفة.