هكذا حضٌر ماكرون اعتراف فرنسا باغتيال بن مهيدي
اعتراف فرنسا باغتيال العربي بن مهيدي: ما هي التداعيات؟
ماكرون واعترافات مُنتظرة
أكد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون منذ أكثر من شهرين استعداده للاعتراف بمسؤولية فرنسا في اغتيال الشهيد العربي بن مهيدي، أحد الشخصيات البارزة في حرب الجزائر عام 1957، حسب المؤرخ بنجامين ستورا.
خلال اجتماع مع أعضاء لجنة المؤرخين الفرنسية ـ الجزائرية المشتركة بقصر الإليزيه في 19 سبتمبر الماضي، طرح ستورا على ماكرون سؤالا حول إمكانية اعتراف فرنسا باغتيال بن مهيدي. أجاب الرئيس الفرنسي: "سنرى كيف سنمضي قدما"، مؤكدا بذلك رغبته في الاعتراف، لكنه ترك التوقيت مفتوحا.
اعترافات سابقة وأدلة دامغة
يُذكر أن ستورا قد أوصى في تقريره عن "قضايا الذاكرة المتعلقة بالاستعمار وحرب الجزائر"، المقدم إلى الإليزيه في جانفي 2021، بالاعتراف بمسؤولية فرنسا في اغتيال المحامي علي بومنجل، الناشط الوطني والمثقف.
كما اعترف ماكرون في مارس 2021 بأن بومنجل تعرض "للتعذيب والقتل" على يد الجيش الفرنسي.
وتأتي هذه الدعوات للاعتراف بعد اعترافات سابقة من قبل مسؤولين فرنسيين، من بينهم الجنرال مارسيل بيجار، الذي اعترف في نوفمبر 1984 بأنه "أُجبر بأوامر من باريس على تسليم بن مهيدي حيا إلى الخدمات الخاصة"، كما اعترف السفاح بول أوساريس في كتابه "الخدمات الخاصة: الجزائر 1955-1957"، الصادر عام 2001، باغتيال بن مهيدي.
تداعيات الاعتراف على العلاقات الجزائرية-الفرنسية
يُثير اعتراف فرنسا باغتيال بن مهيدي جدلا واسعا حول دور السلطة التنفيذية آنذاك في "تفويض صلاحيات خاصة" للجيش.
ويزيد هذا الاعتراف من تعقيد العلاقات الجزائرية-الفرنسية، التي تعيش حاليا فتورا كبيرا، خاصة بعد تغير موقف فرنسا من قضية الصحراء الغربية.
يبقى السؤال المطروح: هل سيتجرأ ماكرون على الاعتراف رسميا باغتيال بن مهيدي؟ وما هي تداعيات هذا الاعتراف على العلاقات بين البلدين؟
تم نشر هذا المقال بواسطة تطبيق عاجل
التطبيق الأول لمتابعة الأخبار العاجلة في العالم العربي
اضغط لتحميل التطبيق الآن مجاناً