هل أخطأت لجنة مدونة الأسرة بإقصاء الزوايا من إبداء رأيها في المشروع ؟
سبب استبعاد الزوايا في تعديلات مدونة الأسرة ؟
أثار مشروع تعديل مدونة الأسرة في المغرب جدلًا واسعًا في الشارع والفضاء العام، حيث طرح العديد من الملاحظين تساؤلات حول سبب استبعاد الزوايا (التيجانية، البودشيشية، الدرقاوية، المشيشية، الكتانية، العلاوية...) من تقديم آرائها ومقترحاتها في هذا المشروع.
وعلى الرغم من حضور التيار الحداثي بقوة في تقديم مقترحاته، فإن التيار المحافظ المرتبط بالإسلاميين كان حضوره محدودًا للغاية، في حين تم تهميش الزوايا وعدم الأخذ برأي فقهائها وشيوخها.
وتمثل الزوايا مؤسسات دينية عريقة تضم دكاترة وأساتذة في الدراسات الإسلامية والشريعة، وتلعب دورًا كبيرًا في تأطير مئات الآلاف من المغاربة. كما كان لها تاريخ عريق في تنظيم حياة الناس والمجتمع قبل الاستقلال، وضمان بيعة القبائل للدولة العلوية.
دور الزوايا في المجتمع المغربي
لا يقتصر دور الزوايا في المغرب على الأمن الروحي فقط، بل تتعداه إلى أدوار اجتماعية ووساطية مهمة، فهي تقوم بدور الصلح بين الأزواج والعائلات، وتنهي الخلافات حول الإرث والأراضي.
ولا تزال بعض الزوايا تتمتع بمكانة مهمة داخل القبائل والبوادي، وتتدخل في قضايا اجتماعية مثل توزيع الإرث بين المتخاصمين، والدفاع عن حقوق النساء والأطفال.
لذا، فإن استبعاد الزوايا من تقديم آرائها في تعديلات مدونة الأسرة أثار استياءً وسط المريدين والأتباع، خاصة وأن هذه التعديلات تتعلق بحياتهم بشكل مباشر.
تم نشر هذا المقال بواسطة تطبيق عاجل
التطبيق الأول لمتابعة الأخبار العاجلة في العالم العربي
اضغط لتحميل التطبيق الآن مجاناً