هل أقنعت الحكومة العراقية الفصائل المسلحة بعدم دخول الحرب؟

الحكومة العراقية تبذل جهودًا لثني الفصائل المسلحة عن دخول الحرب

أكد مستشار رئيس الوزراء العراقي، سبهان ملا جياد، أن الحكومة تسعى جاهدة لإقناع الفصائل المسلحة في البلاد بعدم الانخراط في الحرب الدائرة بين إسرائيل وحزب الله اللبناني. وقال جياد في تصريحات صحفية إن الحكومة العراقية تُدرك المخاطر المحتملة لدخول البلاد في هذه الحرب وتسعى جاهدة لتجنب ذلك.

مساعي الحكومة لضمان عدم انخراط الفصائل العراقية في الحرب

أوضح جياد أن الحكومة العراقية تُفضل الحلول السياسية والدبلوماسية لإنهاء هذه الحرب، وأنها تدعم وقف العدوان الإسرائيلي على غزة، مشيرًا إلى أن هدف الحكومة هو محاولة حصر هذه الحرب بين إسرائيل وحركة حماس فقط.    

كما أوضح أن الحكومة بذلت جهودًا دبلوماسية مكثفة لوقف الحرب في جنوب لبنان، مشيرًا إلى أن الضغوط على الفصائل المسلحة العراقية، أدت إلى تقليل نشاطها في هذه الحرب.

رسالة الفصائل العراقية

أكد جياد أن الهجمات التي شنتها الفصائل المسلحة العراقية ضد إسرائيل كانت محدودة، وكانت رسالة تضامن ضد الاحتلال الإسرائيلي.

موقف إيران والولايات المتحدة الأمريكية

أشار جياد إلى أن إيران لم ترغب في الانجرار إلى الحرب، وأكدت على ضرورة الحلول السياسية والدبلوماسية. وأضاف أن إيران كانت تُخطط لفتح صفحة جديدة من العلاقات مع الولايات المتحدة الأمريكية قبل اندلاع هذه الحرب، وأنه تم شن هجمات محدودة على إسرائيل لتجنب توتر العلاقات مع الولايات المتحدة.

الحكومة العراقية تؤكد دعمها للحل السياسي

أوضح جياد أن الحكومة العراقية تؤيد الحل السياسي لحل هذه الأزمة، مشيرًا إلى أن إيران أيضًا تؤيد الحلول الدبلوماسية. وأضاف أن الحكومة تتابع الأوضاع في لبنان وتُراقب نزوح اللبنانيين إلى العراق، مشيرًا إلى أن هذه المسألة مؤقتة وأن الصراعات في لبنان على وشك الانتهاء.

الاحتلال الإسرائيلي ينوي الانسحاب من جنوب لبنان

أشار جياد إلى أن الاحتلال الإسرائيلي أعلن عن نيته الانسحاب 13 كيلومترًا من حدود لبنان. وأوضح أن تصريحات نائب الأمين العام لحزب الله اللبناني نعيم قاسم كانت بمثابة رسالة غير مباشرة من خلال الولايات المتحدة أو فرنسا على نهاية الحرب وإعلان وقف إطلاق النار.

اللبنانيون في تركيا لا يفضلون العراق

أكد جياد أن اللبنانيين في تركيا لا يفضلون العراق على لبنان، ولكن إذا أرادوا البقاء في العراق فبابنا مفتوح لهم. وأوضح أن هناك حاليًا ما يقارب 10 آلاف مهاجر لبناني في العراق.