هل المُسلح الذي تصدّر قائمة المطلوبين في أفغانستان بات الآن أملها الأكبر في التغيير؟
سراج الدين حقاني: من مطلوب للعدالة إلى رجل الدولة؟
أمل للتغيير أم وجه جديد للإرهاب؟
في غمرة الاضطرابات السياسية التي تعيشها أفغانستان بعد انسحاب القوات الأمريكية، برز اسم سراج الدين حقاني، وزير الداخلية في حكومة "طالبان"، كشخصية مثيرة للجدل. فقد اشتهر حقاني على مدى عقود كأحد أبرز قادة "طالبان"، وقائد للعمليات الإرهابية في أفغانستان. فقد تصدر حقاني قائمة المطلوبين للولايات المتحدة لعقود، وأسفرت عملياته الإرهابية عن قتل العديد من المدنيين والجنود الأمريكيين.
من المطلوب للعدالة إلى رجل الدولة
ولكن مع عودة "طالبان" إلى السلطة في عام 2021، حاول حقاني تقديم صورة جديدة للنفس ، والتأكيد على رغبته في التعاون مع العالم والعمل على إحلال السلام في أفغانستان. وذهب حقاني إلى حد إجراء محادثات مع دول غربية ودول إسلامية ، مثل روسيا وإيران ، في محاولة لإعادة بناء العلاقات مع العالم وحشد الدعم للحكومة الجديدة.
صراع داخلي في "طالبان"
ومع ذلك، لا يزال هناك شكوك حول جدية نوايا حقاني والتغيير الذي يعتزم تحقيقه. فقد أشارت تقارير إعلامية إلى وجود صراع داخلي في "طالبان" بين حقاني و هبة الله آخند زاده، أمير "طالبان" ورئيس ال دولة. فآخند زاده يعتبر شخصية متشددة ، ويُعرف برفضه لحقوق المرأة ، مما أدى إلى عزل أفغانستان عن الساحة العالمية.
التحديات و التناقضات
إن حقاني لا يزال شكل غامض ، فمن الصعب تحديد أهدافه الحقيقية ، ومدى جدية رغبته في التغيير. فقد كان يوماً ما جهادياً ، ويده مخضبة بالدماء ، لكن اليوم يقدم نفسه بصفته رجل الدولة الواقعي ، الذي يسعى إلى إحلال السلام و الاستقرار في أفغانستان.
مُستقبل غير واضح
ويؤكد التاريخ الطويل للعائلة حقاني في أفغانستان ، و العلاقات المُعقدة بين العائلة و قوى إقليمية ودولية ، على تعقيد الموقف في أفغانستان. فمن المُحتمل أن تستمر التحديات السياسية و الأمنية في أفغانستان ، و يبقى مستقبل الس لاج دين حقاني ، و "طالبان" ، و أفغانستان مُبهم ومُرهون ب تطورات السنوات القادمة.
تم نشر هذا المقال بواسطة تطبيق عاجل
التطبيق الأول لمتابعة الأخبار العاجلة في العالم العربي
اضغط لتحميل التطبيق الآن مجاناً