هل المُسلح الذي تصدّر قائمة المطلوبين في أفغانستان بات الآن أملها الأكبر في التغيير؟
سراج الدين حقاني: من المطلوب رقم واحد إلى أمل أفغانستان للتغيير؟
من هو سراج الدين حقاني؟
سراج الدين حقاني هو شخصية مثيرة للجدل في أفغانستان. كان مُصنفاً كأحد أبرز المطلوبين من قبل الولايات المتحدة الأمريكية لعدة سنوات، و اشتهر بقيادته لعمليات إرهابية خلال حرب الولايات المتحدة في أفغانستان. لكن بعد انسحاب القوات الأمريكية و عودة طالبان إلى السلطة، ظهر حقاني بشكل مختلف تمامًا، مُقدمًا نفسه كرجل دولة براغماتي و دبلوماسي يمكن التعويل عليه.
تحول دراماتيكي
هذا التحول الملحوظ في سراج الدين حقاني يتناسب مع صراع داخلي أكبر داخل حركة طالبان، حيث يتمتع هبة الله آخند زاده، أمير طالبان ورئيس الدولة، بتأثير قوي و متشدد، مُفضلًا سياسات تؤدي إلى عزل أفغانستان عن العالم. في المقابل، يُظهر سراج الدين حقاني وجهة نظر أكثر اعتدالًا، مُدافعا عن حقوق المرأة و مُشجعًا للعلاقات الدولية.
تحويلات حقيقية أم مجرد استراتيجية؟
بينما يرى البعض في هذا التحول من جانب سراج الدين حقاني علامة أمل لتغيير مُمكن في أفغانستان، فإن آخرون يشعرون بالشك و عدم الثقة. فمن الصعب نكران الماضي المظلم لسراج الدين حقاني و عائلته، التي كانت لها علاقات وثيقة مع تنظيم القاعدة. يبقى الغموض يُحيط بمُستقبل حقاني و إمكانية تحقيق رؤيته في أفغانستان.
تحديات مستقبلية
لا يُزال وجود سراج الدين حقاني في منصب وزير الداخلية في حكومة طالبان يُثير جدلاً كبيراً على المستوى الدولي. فمن جانب، لا يزال العديد من الدول تشعر بقلق بسبب علاقات عائلة حقاني مع التنظيمات الإرهابية، و من الجانب الآخر، تُحاول بعض الدول التعاون مع طالبان و حقاني للحيلولة دون انهيار الأوضاع في أفغانستان و منع عودة التنظيمات الإرهابية إلى الساحة السياسية من جديد.
مُستقبل غامض
ما يُمكن تأكيده هو أن سراج الدين حقاني شخصية مُهمة في السياسة الأفغانية الآن. فقد أظهر قوة وثبات خلال سنوات الحرب و تمكن من حشد الدعم للمبادرات التي تُقدم حلولاً للمشاكل المُواجهة في أفغانستان. لكن يبقى مُستقبله غامضًا، و يعتمد على قدرته على الحفاظ على ثقة الشعب الأفغاني و الدول المُختلفة في العالم.
تم نشر هذا المقال بواسطة تطبيق عاجل
التطبيق الأول لمتابعة الأخبار العاجلة في العالم العربي
اضغط لتحميل التطبيق الآن مجاناً