هل تستفيد الفلاحة المغربية من التجربة الإسبانية في ازدهار زراعة الفستق؟
هل تستفيد الفلاحة المغربية من التجربة الإسبانية في ازدهار زراعة الفستق؟
ازدهار زراعة الفستق في إسبانيا
في السنوات الأخيرة، شهدت إسبانيا ازدهارًا ملحوظًا في زراعة الفستق. يُعزى هذا التطور إلى قدرة الفستق على مقاومة الجفاف و درجات الحرارة المتطرفة، مما يجعله مثاليًا للبيئات الجافة. زادت المساحة المخصصة لزراعة الفستق في إسبانيا خمسة أضعاف في خلال سبع سنوات، لتصل إلى 80 ألف هكتار. جعلت هذه الزيادة إسبانيا في صدارة الدول الأوروبية في زراعة الفستق، واحتلت المرتبة الرابعة عالميًا بعد الولايات المتحدة وإيران وتركيا.
تحديات زراعة الفستق في المغرب
أثار هذا التطور في زراعة الفستق في إسبانيا تساؤلات حول إمكانية تبنّي الفلاحين المغاربة لهذا النوع من الزراعة. ومع ذلك، تواجه زراعة الفستق في المغرب تحديات عديدة. يشير الخبراء إلى أن أغلب الفلاحين المغاربة لا يمتلكون الخبرة التقنية الكافية لإدارة زراعة الفستق، مما يجعلهم مترددين في تجربة أنماط زراعية جديدة خوفًا من ضعف الإنتاجية والخسائر المادية. بالإضافة إلى ذلك، فإن زراعة الفستق تتطلب عناية مركزة واحترام لمعايير دقيقة، مما قد يثني بعض الفلاحين عن تبنّيها.
فشل تجربة زراعة الفستق في المغرب
بدأت أولى تجارب زراعة الفستق في المغرب في الثمانينات، ولكنها لم تحقق النجاح المطلوب. يرجع هذا الفشل إلى عدة أسباب، منها: اختيار مواد نباتية غير مناسبة، وعدم التوافق بين النباتات الذكرية والأنثوية، وغياب الجهود البحثية الكافية لتحديد الأنواع المناسبة. تؤكد هذه التحديات على أهمية توفر الدعم التقني والمالي للفلاحين المغاربة لتعزيز قدرتهم على تبني زراعة الفستق وتحقيق نجاحها في المغرب.
تم نشر هذا المقال بواسطة تطبيق عاجل
التطبيق الأول لمتابعة الأخبار العاجلة في العالم العربي
اضغط لتحميل التطبيق الآن مجاناً